حذيفة القرشي - مكة المكرمة

نفّذت وزارة الحج والعمرة مُمثلةً بالإدارة العامة للنقل، تجربة فرضية لنقل وتفويج الحجاج بالمشاعر المقدسة، تمثلت الفرضية في تفويج أكثر من 1,300 حافلة دفعة واحدة خلال ما يقارب 3 ساعات ونصف.

وشملت 4 مراحل من عمليات التفويج: التصعيد إلى عرفات، الإفاضة من عرفة إلى مزدلفة، ثم الإفاضة من مزدلفة إلى منى، وعودة الرد الثاني إلى مشعر عرفات، وذلك بالشراكة مع أكثر من 25 جهة حكومية وخاصة عاملة في الحج وأكثر من 3,000 عنصر بشري.

خطة محاكاة عملية التفويج

وتضمّنت خطة الفرضية محاكاة عملية التفويج ونقل الحجاج من خلال تفويج الحافلات من مخازن الحافلات إلى بوابة المخيم بمشعر منى، ثم مواصلة تحريك الحافلات إلى بوابات المخيم بمشعر عرفات.

أما المرحلة الثانية تمثلت في محاكاة عملية تفويج ونقل الحجاج من مشعر عرفات إلى مزدلفة من خلال تحديد 15 نقطة إنزال تمثل 15 مسار، والمرحلة الثالثة في سيناريو الفرضية لمحاكاة عملية تفويج ونقل الحجاج من مشعر مزدلفة إلى مشعر منى.

تضمّنت خطة الفرضية محاكاة عملية التفويج

وتستهدف الوزارة من خلال تطبيق الفرضية إلى رفع حالة التأهب القصوى ميدانيًا في المشاعر المقدسة، وتمكين الفرق المشاركة من التأكد من تنفيذ المهام المُوكلة إليها بكفاءة عالية ووفقًا لإجراءات السلامة المُعتمدة دوليًا، والتأكد من نسبة تواجد المعنيين بخدمة ضيوف الرحمن في المشاعر، والالتزام بأوقات التفويج، وتناغم الأدوار بين كافة الجهات، ورفع جودة العمليات التشغيلية والتنظيمية لتفويج الحافلات ونقل الركاب بسهولة ويسر بين المشاعر المقدسة.

وشاركت في الفرضية عدة جهات حكومية وخاصة عاملة في خدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة كوزارة الداخلية، وإمارة منطقة مكة المكرمة (ممثلةً في إدارة الأزمات والكوارث)، والأمن العام، والإدارة العامة للمرور، ومديرية الدفاع المدني، والجهات الأمنية في منطقة المشاعر المقدسة.

الجهات المشاركة في فرضية عملية التفويج

كما شاركت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والهيئة الملكية لمدينة مكة، وشركة كدانة للتنمية والتطوير، ووزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلةً بأمانة العاصمة المقدسة، ووزارة النقل والخدمات اللوجستية، والهيئة العامة للنقل، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، وعددا من الجهات الحكومية والخاصة.

وأوضح نائب وزير الحج والعمرة د. عبد الفتاح بن سليمان مشاط، أن تجارب الطوارئ تسهم في الارتقاء بمستوى أداء وجاهزية العاملين في منظومة الحج للتعامل مع المخاطر المحتملة في حال حدوثها - لا قدّر الله -، من خلال التحقق من توفر عدد من المؤشرات، والتأكد من التحوط للتحديات الميدانية المحتملة، مشددًا على ترحيب المملكة حكومةً وشعبًا بضيوف الرحمن من كل مكان.

وأشار إلى أن هذه التجارب التي تنفذ تحت إشراف وزارة الحج والعمرة وبالشراكة مع كافة الجهات الأمنية والتنظيمية في الحج ستسهم في رفع كفاءة العاملين والاستعداد لموسم الحج القادم 1444هــ، وتعكس استعداد المنظومة في التعامل مع الأزمات المفاجئة.

وقدم شكره وتقديره لكافة الإدارة الأمنية في منطقة مكة المكرمة، والجهات الحكومية وكافة القطاعات الأهلية المُشاركة في تنفيذ سيناريو الفرضية على تعاونهم لنجاح الفرضية.