أفكار وخواطر
من نافلة القول إن الهيئة العامة للأوقاف بالمملكة تلعب دورا مهما ورئيسيا لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والوصول إلى مستويات عالية من التكافل الاجتماعي المنشود بين أفراد المجتمع وسن الأنظمة التي من شأنها الحفاظ على الأوقاف والمساهمة في تطويرها وتحديثها، وهذا ما أكد عليه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية قبل أيام أثناء استقبال سموه أعضاء لجنة الأوقاف بغرفة الشرقية بحضور رئيس مجلس إدارة الغرفة ورئيس اللجنة، فالهيئة بفضل الله ثم بفضل اهتمام القيادة الرشيدة في وطننا المعطاء - أيدها الله - قطعت أشواطا حيوية في مجالات الحوكمة وتطوير التشريعات والأنظمة ذات العلاقة مما أدى إلى تحقيق أدوارها الرئيسية، توفيرا للتمويل المستدام للعديد من الخدمات الاجتماعية والخيرية، وتلك أدوار ساهمت بشكل مؤثر وفاعل في بلورة تلك الخدمات وتحقيق أبعادها على أرض الواقع.
ولا شك أن تلك الهيئة بجهود المسؤولين فيها استهدفت في المقام الأول تشجيع رجال الأعمال والقطاعات الخاصة على تأسيس الأوقاف التي تعتبر واحدة من الروابط الأساسية والمهمة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والصحية والتعليمية إلى الأمام بروح وطنية وثابة أدت إلى إسهام ملموس في تحمل الهيئة لتبعات مسؤولياتها الاجتماعية خدمة لأفراد المجتمع، وتبدو تلك الخدمة واضحة للعيان بما تحقق منذ إنشاء الهيئة من تنمية اقتصادية غير خافية على أحد، ومن تكافل اجتماعي مشهود، وبفضل الله وحمده فإن مجتمعنا السعودي الناهض به رجال يتسابقون لفعل الخيرات، ويتسابقون للإسهام الفاعل في خدمة أفراده لما فيه تحقيق التكافل الاجتماعي الذي تسعى الهيئة لتحقيقه وبلورة أبعاده.