ما هي إلا أيام قليلة ونستقبل شهر رمضان الكريم، كل يوم نتابع التاريخ لعل الأيام تتسارع ويهل علينا هذا الشهر أعاده الله علينا وعليكم بالخير والصحة والبركة.
لم تكن لدينا سفر تمتد لأمتار من أجل التباهي مبررين ذلك بالمقولة المشهورة (سفرة رمضان مبروكة) فأي شعور بمعاناة الفقير والمحتاج يحس به هذا الصائم..
وفي النهاية مصيرها للأسف براميل النفايات ويا ليت تطلعون على إحصائية البلديات في حجم النفايات التي ترفعها في شهر رمضان إلى المرادم، إنها أرقام مهولة بمئات آلاف من الأطنان فلنتذكر الفقراء والمعوزين ونحمد الله على نعمه.
إن الله عز وجل نهى عن الإسراف في الأكل والشرب، إذ إن التبذير عادة مذمومة تتنافى مع مبادئ الشريعة الإسلامية التي طالما حذرت من الإسراف، وما أحوجنا في هذا الشهر إلى أن نلتفت إلى ما نحن عليه من أمور سلبية وخاطئة في حياتنا، وليكن شهر رمضان منطلقا لتصحيح هذه الأخطاء وأن نحرص على عدم الإسراف والتبذير، وأن نبدل هذه العادة السيئة إلى عادة حسنة، فنبقى على ما كان يطهى ويطبخ، ثم نقوم بتوزيعه على المستحقين من الفقراء والمساكين، أو إهداء الجيران أو المشاركة في إطعام وإفطار الصائمين في المساجد والجمعيات.
أعاده الله علينا وعليكم بالخير والصحة والعافية..
ورمضان مبارك..
نهاية
أعتقد أن ظاهرة كثرة هروب الخدم في رمضان هي بسبب كثرة الطبخ والنفخ..