أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد، الدكتور أيمن بن سالم غلام، أن المملكة في ظل القيادة الرشيدة كانت من أوائل الدول على مستوى المنطقة والعالم إدراكًا لحيوية ملف التغيرات المناخية واستشعارًا لأهميته.
وأكد أنها سارعت لاتخاذ خطوات علمية وعملية للإسهام بفعالية في التعامل مع تلك الإشكاليات المناخية انطلاقا من المسؤولية تجاه الأجيال القادمة.
وأوضح في كلمة له، بمناسبة احتفال المملكة باليوم العالمي للأرصاد، أن احتفال هذا العام تحت عنوان مستقبل الطقس والمناخ والمياه عبر الأجيال، ليدق ناقوس الخطر المحدق بالعالم ما لم تتكاتف الجهود المخلصة على جميع الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية للتصدي لمسببات الظواهر المناخية المتطرفة والتغيرات المناخية.
مراكز إقليمية للإنذار المبكر
وأشار غلام إلى أن المملكة بادرت بإطلاق المركز الإقليمي للإنذار المبكر بالعواصف الرملية، والمركز الإقليمي للتغير المناخي، للنظر في الحلول المناسبة والفرص التي تساعد على مجابهة الظواهر الجوية المتطرفة والحد من آثارها، وتعزيز التعاون في مجال مكافحة التغير المناخي، كما أطلق البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب.
وأوضح الدكتور أيمن غلام، أن تلك الجهود تتكامل أيضًا مع مبادرات رائدة وطنية وإقليمية أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، تتمثل في مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط، واللتان سيكون لها تأثيرات إيجابية واسعة على أحوال الطقس والمناخ بالمنطقة.
وهو ما يؤكد حرص قيادة المملكة الرشيدة، حفظها الله، على وضع قضايا الطقس والمناخ والمياه في مقدمة أولوياتها.
احتفال المملكة باليوم العالمي للأرصاد
وكان الرئيس التنفيذي أطلق أمس (السبت) فعاليات احتفال المملكة باليوم العالمي للأرصاد شملت عدة فعاليات متنوعة في مقر المركز الرئيس بجدة ومختلف مناطق المملكة عبر معارض توعوية وتثقيفية وأنشطة تفاعلية وجداريات تفاعلية ومسابقة كن مقدم النشرة الجوية
كما كرم المركز الفائزين بالمشاركات المتميزة في مسابقة كن مقدم النشرة الجوية والتي شهدت تفاعلا كبيرا من الجنسين ومن مختلف الأعمار في مجمع العرب مول بجدة.
سر الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد
يشار إلى أن اليوم العالمي للأرصاد يوافق 23 مارس من كل عام وهو التاريخ المصادف لإنشاء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عام 1950م، كمظلة دولية تعنى بكل الشؤون الخاصة بالطقس والتوقعات الجوية والمناخية، وقناة فاعلة للتعاون الدولي في هذا المجال الحيوي لمسارات التنمية والعمران واستقرار حياة البشر والكائنات الحياة على سطح كوكب الأرض.