بفضل من الله نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، في إنقاذ مريض بالعقد السادس من العمر، وصل المستشفى وهو يعاني من مضاعفات خطيرة، ناتجة عن تمدد الشريان الأورطي القلبي، والذي كاد أن يودي بحياته لا قدر الله. ذكر ذلك الدكتور فهد المخدوم استشاري أمراض القلب والقسطرة التداخلية الحاصل على الزمالة الكندية رئيس الفريق الطبي المعالج.
والذي قال أن المريض وصل المستشفى، وهو يعاني من الآم شديدة في منتصف الصدر وصعوبة حادة بالتنفس، إذ تم إخضاعه لحزمه من التحاليل المخبرية والصور الطبية بالرنين المغناطيسي (M.R.I) والتصوير الطبقي المحوري (C.T Scan)، وقد أسفرت الفحوصات عن اكتشاف تمدد خطير في الشريان الأورطي الصاعد، كاد أن ينفجر مسبباً الوفاة للمريض وإرتجاع في الصمام الأورطي، والشعور بالألم الحاد.
وأفاد الدكتور المخدوم بعد اجتماع الفريق الطبي وإجراء دراسة وافية للتاريخ المرضي ونتائج الفحوصات، تقرر التدخل الجراحي، حيث اعتمدت الخطة العلاجية على إصلاح الصمام الأورطي وعدم استبداله بآخر نسيجي أومعدني، وذلك للمحافظة على الوضع الصحي للمريض مستقبلاً.
مشيراً إلى أن العملية استغرقت 8 ساعات متواصلة تحت التخدير الكامل، وتم فيها فتح الصدر التجميلي والبدء بتوصيل المريض على أجهزة التروية القلبية والرئة، ومن ثم استئصال الشريان الأورطي الصاعد (Dacron Graft)، تبع ذلك إجراء ترميم للصمام الأورطي بإستخدام تكنيك خاص، يهدف إلى إصلاحه واختباره والتأكد من عمله بنجاح أثناء العملية. كما تم فحص الصمام بالموجات الصوتية عبر المريء بعد الإنتهاء من الجراحة وذلك للتأكد من عمله بصورة طبيعية وإختفاء الإرتجاع السابق ولله الحمد.
وقال الدكتور فهد المخدوم أنه بعد الجراحة نقل المريض للعناية المركزة ووضع تحت المراقبة وتبين تحسن مؤشراته الحيوية واستقرار وضعه الصحي ، وخلال 48 ساعة نقل لجناح التنويم وقد استطاع المشي التدريجي، مع إخضاعه لبرنامج علاج طبيعي تأهيلي، وخرج من المستشفى في اليوم الخامس وهو بصحة جيدة.