اليوم - الدمام

ختام معسكر إسبانيا لنخبة لاعبات الدوري ... والعنزي موهبة جديدة بشهادة معلمة

تشهد مدارس التعليم العام للبنين بمختلف محافظات ومناطق المملكة، إقامة منافسات البطولة العامة من دوري المدارس في ألعاب كرة القدم والكرة الطائرة وكرة السلة لموسم 2023، وذلك بعد أن دشنّت وزارتا الرياضة والتعليم المشروع مؤخراً في نسخته الرابعة لرياضة كرة القدم، وفي نسخته الأولى من الكرة الطائرة وكرة السلة.

ويشارك في منافسات دوري المدارس لكرة القدم 211940 لاعباً يمثلون 25727 فريقاً، حيث تلعب مبارياته على 350 ملعب مدرسي، التي ستبلغ 24 ألف مباراة يديرها 1300 حكماً، وفي دوري كرة السلة، يشارك 9805 لاعباً يمثلون 1126 فريقاً تتنافس فيما بينها في 47 ملعباً، وذلك في 1500 مباراة، والتي يديرها 100 حكم، بينما يشارك في منافسات دوري الكرة الطائرة 11851 لاعباً من 1263 فريقاً تتنافس في 47 ملعباً، التي ستحتضن 1500 مباراة بإدارة 100 حكم.

وفي جانب آخر، أختتم اليوم المعسكر التدريبي لنخبة لاعبات الفرق المدرسية، الذي أقيم خلال الـ 10 أيام الماضية في مدينة برشلونة الاسبانية، نفذ خلاله برامج تدريبية ميدانية وأخرى نظرية، حيث شهد المعسكر زيارة النجم الهولندي باتريك كلويفرت، الذي ألقى محاضرة فنية توعوية للاعبات.

تنظيم الوقت يصنع طالباً ولاعباً ناجحاً

في الوقت الذي قدم الطالب هيثم محمد العنزي (17 عاماً) نفسه حارساً لمرمى نادي الحمادة، وقبل أن ينتقل إلى نادي المحمل ليمثله في الموسم الحالي، وأيضاً حارساً لفريق مدرسة جبل طارق الثانوية لكرة القدم في دوري المدارس بمدينة الرياض، نجح العنزي في تقديم نفسه طالباً متفوقاً في دراسته ومثالاً يحتذى به بين طلاب مدرسته.

ويجزم هيثم العنزي الذي سيكمل عامه الـ 18 خلال مشاركته في دوري المدارس، أن السبب بعد توفيق الله - عز وجل - له لطاعته لوالديه ومن ثم الاحترام والالتزام بتوجيهات والده ومعلميه وتنظيم وقته والانضباط.

وقال العنزي: نصيحة والدي أطال الله في عمره وتنفيذها وكذلك المعلمين هي من ساهمت في ذلك، أحمد الله أني قدمت نفسي بهذه الصورة التي جعلتني في نظرهم مثالًا يُقتدى به، مضيفاً: نظمت وقتي تماماً، بعد وقبل النوم أكون قد استعددت لليوم الجديد، فأصلي صلاة الفجر ويبدأ يومي التعليمي حتى عودتي من المدرسة، أرتاح قليلاً، أستمتع بالجلوس مع عائلتي ومن ثم يبدأ يومي الرياضي حتى السابعة مساءً، فقد حددت يومياً أربع ساعات لمراجعة دروسي وواجباتي التعليمية والتحضير لليوم الجديد.

وأوضح العنزي أن الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، تعد عامل مساعد لتحسين ذهني قبل كل شيء، لذلك استمتع بالرياضة والدراسة معاً، والتأهل للأدوار النهائية في دوري المدارس هو طوحنا جميعاً في فريقنا المدرس، للمنافسة على لقب بطل نخبة المملكة.

في المقابل، تنبأ رائد نشاط المدرسة للطالب العنزي، المعلم حمود العمار بمستقبل باهر لهيثم العنزي في رياضة كرة القدم، قائلاً: قريباً سيكون حارس محترف لأحد الأندية المحترفة، فهو أحد الطلاب الاجتماعيين، الطموحين، الحريص على تقديم نفسه كطالب مثالي في المدرسة وفي الأنشطة التي يمثلها، فهو دائماً ما يتحدث عن أحلامه المستقبلية بشكل إيجابي وأعتبره من الطلاب القادة بين زملائه، وعلى الرغم من انشغاله بشغفه بكرة القدم إلا أن ذلك لم يؤثر على مسيرته الدراسية.