أحمد حصريم

@AMHasrim

منذ قيام هذه الدولة المباركة على يد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وهي تنتهج خدمة الإنسان ورعايته وتقديم التضحيات والمساندة والدعم لكل ما يضمن حياته بلا تعب أو كلل وهي جزء أصيل من المسؤولية الاجتماعية في تقديم المعونة للغير من مختلف الجوانب الأساسية، واليوم الذي أصدر فيه مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- موافقة مجلس الوزراء في 22 نوفمبر 2020 م على تخصيص الـ 23 من مارس في كل عام يوما للمسؤولية الاجتماعية يظهر حرص القيادة الحكيمة على هذا الملف الكبير الذي يعتبر جانبا من أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة لرعاية جوانب الإنسان والمحافظة عليه وبيئته المحيطة لضمان عيشه حياة كريمة بمختلف الأجيال، ومضى سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- من خلال رؤية المملكة 2030 والتي احتوت على المضامين الأساسية للمسؤولية الاجتماعية ورعايتها من خلال إطلاق اللجنة الوطنية للمسؤولية الاجتماعية لتنظيم العمل بها وحوكمتها ليعود بالنفع على المواطن والمقيم والمكان في هذا الوطن العظيم المملكة العربية السعودية، كما أطلقت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع المواصفات السعودية ومجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية (أبصر) مواصفة المسؤولية الاجتماعية (دليل الشركات) لتقوم بالدور الإثرائي للشركات والمؤسسات في تفعيل الاحترافية في جانب المسؤولية الاجتماعية، كما أطلقت الدولة العديد من البرامج والمراكز لتنظيم العمل في هذا الملف لتواصل تقدمها اجتماعيا، وهنا يجب أن يظهر دور القطاع الخاص بعد دور الدولة من خلال تبنيه للمشاريع والمبادرات التنموية جنبا إلى جنب مع أفراد المجتمع لتعود بالنفع على الأجيال القادمة والحرص على مقدرات البلد والمساهمة الإيجابية فيها، وتفعيل هذا اليوم بإبراز مسؤوليتهم الاجتماعية وأثرها وجعلها نافذة لعرض منجزاتهم للآخرين، وقيمة مضافة لشركات الوطن في مجال المسؤولية الاجتماعية، وإبراز تلك الإسهامات وخلق حلول جذرية لمعالجة قضايا جوهرية تهم المجتمع، وتسهم في حماية وتطور الإنسان وحفظ التنوع البيئي والموارد الطبيعية ونمو الاقتصاد وتنمية موارده.