اليوم - الرياض

أكد المعماري عبد العزيز الخليف، الفائز بالمركز الأول في مسابقة المقالة الإبداعية التي أطلقتها هيئة فنون العمارة والتصميم، أن قطاع العمارة جزء من الهوية الثقافية؛ والحضارة الوطنية بما يتضمنه من نظريات تُعنى بعلوم البصريات والجَمال، والعلوم الإنسانية.

الانغماس في القراءة والبحث

قال الخليف: كانت تجربتي في المسابقة ثريّة جداً، حيث أن الانغماس في القراءة والبحث للخروج بمقالة ذات محتوى مميز؛ جعلني أطوف بين رؤيتي الشخصية ومشاهداتي اليوميّة، وأعود لأتذكر ما تعلمته وقرأته من نظريات في العمارة ومسار نقدها؛ لأكتب بعدها مقالي المعنون بـ(علّمني طفل).

وأردف: حاولتُ -من خلال المقال- التأكيد على أن للعمارة تأثيراً مباشراً على متلقّيها، كما حرصتُ على إسقاط المفاهيم الإنسانية ومواءمتها مع العلوم العمرانية بأسلوب قصصي ونقدي، ورسمت سيناريوهات لشخصيات متعددة تنظر لنفس الحدث؛ مدركةً مضامين مختلفة.

نشر الهوية المعمارية

أشار الخليف إلى دور وسائل الإعلام في نشر الهوية المعمارية لمدن العالم، وتابع: الكثير من المدن تُعرف وتتميز من خلال أيقوناتها المعمارية كبرج إيفل في فرنسا، وقصر تاج محل في الهند، ودار الأوبرا في أستراليا، إذ كنّا منذ الصغر نتخيل زيارتنا لهذه المعالم قبل أن تطأ أقدامنا على أرضها، ونرى على الطبيعة معالمها المعمارية.

وأكمل: يبرز دور الإعلام بمختلف وسائله في عكس وتعزيز الهوية العمرانية الوطنية، لاسيما إن كانت الهوية تزخر وتتفرد بالمعاني العميقة والقيم الأصيلة كما هو موجود لدينا على أرض المملكة، والتي يسعى المعماري السعودي إلى ترجمتها وتطويرها دون المساس بأصالتها.

وأشار إلى أن المسابقة فتحت الباب على مصراعيه للمهتمين من المعماريين والمثقفين والأدباء؛ للمشاركة في نشر الوجه الثقافي المعماري للمملكة، مستشهداً بتجربته الشخصية في تصميم مبنى كأس خادم الحرمين الشريفين للقدرة والتحمل في العلا.