غدير الطيار

‏⁦‪@Ghadeer020‬⁩

لا أحد يخفى عليه ما للتعليم من دور مهم في حياة المجتمعات حيث يلعب دورا مهما وبارزا في الحياة وعند الأشخاص ليحتل مكانة مهمة في المجتمع وهو وسيلة لمساعدة الناس على تنويع خبراتهم وصقلها وتنميتها لينشأ جيل يدرك أهمية هذا العلم وأساسه، نعم التعليم يبني الحضارات والأمم ويوسع المدارك والتفكير وينمي القدرات العقلية ويسمو بالفرد، وهنا أحب أن ألفت النظر إلى أن العملية التعليمية قائمة على ثلاثة أركان أساسية هي المعلم والطالب والمنهج وجميعهم مكمل للآخر، وحقيقة المعلم نال الاهتمام والتقدير من قبل الجميع لأنه مربي الأجيال وما يقوم به قسم شؤون المعلمين من أعمال والتي لها دور كبير في الاهتمام بالمعلم والنظر لاحتياجاته وهم ما كانوا إلا لخدمة المدارس ولتلبية احتياج أبنائنا الطلاب للمعلمين، ويكون ذلك وفق ضوابط دقيقة لتحقيق العدل والمساواة بين الجميع.

لتحقيق بيئة مدرسية مستقرة ملبية احتياجاتها من المعلمين، لتسهيل مهمة المعلم والمدرسة في أداء الرسالة التربوية والتعليمية والتي من أهدافها رفع الكفاءة النوعية للنظام التعليمي نحن ندرك أن شؤون المعلمين تسعى جاهدة من أجل استقرار العملية التعليمية وخاصة الموازنة بين المعلمين عند النقل والندب وكذلك مراعاة الظروف الخاصة جهود حقيقة يبذلونها من أجل ذلك ناهيك عن الأعداد الكبيرة للمعلمين وكذلك المدارس وحاجتهم لتلبية جميع التخصصات وهذا وقد رأينا ما أعلنته وزارة التعليم في إحصائية حركة النقل الخارجي للعام 1443هـ لشاغلي الوظائف التعليمية أنها شملت أكثر من 33900 معلم ومعلمة، وشملت 39% من نسبة المتقدمين على حركة النقل الخارجي.

حيث تم نقل ما نسبته 80% من المتقدمين على الرغبتين الأولى والثانية، كما تم نقل أكثر من 70% من طالبي نقل لم الشمل وذلك حرصا من الوزارة على تحقيق الاستقرار المهني والوظيفي لهم. حيث يتطلع المعلمون والمعلمات كل عام إلى حركة النقل الخارجي، حيث تمثل نتائج حركة النقل الخارجي نقلة نوعية في مسيرتهم، ولذلك ينتظر موعد حركة النقل الخارجي كل عام عدد غير قليل منهم. ويبذل من أجل ذلك الجهود الكثيرة التي تبذل وتعمل بصمت ممثلة بإدارة شؤون المعلمين الذين يعملون من أجل الاستقرار لجميع المعلمين والمعلمات وقد حدثت مدير شؤون المعلمين الدكتور ياسر الغربي حيث أرى الجهود التي تبذل من أجل أبناء الوطن واستقرارهم وهذا ينعكس عليهم بالخير والعطاء وكل ذلك من أجل تحقيق رؤية 2030 ليتحقق التطور والاستقرار للعملية التعليمية وليتأكد الجميع أنهم ورغباتهم في أمان وعند من يحرص على إعطاء الفرص للجميع.

وهنا أقول نعم معا لتحقيق أهداف سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية، فالمعلم والطالب والبيئة والمنهج محاور مرتبطة ببعضها، إذا لم يقم كل محور على بنية تحتية قوية ومتماسكة فلن يؤتي ثماره وحصاده بالمأمول منه.