بيان آل يعقوب

- المغفرة، الثواب، والطمأنينة، أشقاء ينتظرون شهر رمضان بفارغ الصبر، واتفقوا على طرق أبواب الخير لاستقبال شهر رمضان، باب الصلح، وباب المساعدة، وباب الفرح.

- باب الصلح، باب فتح بمصراعيه عند قدوم المغفرة، وخرج منه العفو، واتفقا على مصالحة المتخاصمين، وعند سيرهما واجها الكراهية بوجهها الأسود تقف عائقًا في الطريق، فقالت لها المغفرة: ابتعدي أيتها الكراهية، فشهر الحب مقبل، ونحن لا نريدك معنا، فرفضت، وفجأة أتت المحبة مسرعة نحوها، وصفعتها على وجهها قائلة اغربي عنا يا شقية، فهرولت الكراهية مسرعة، ففتحت المحبة المجال للعفو بالقدوم، وحققت المغفرة هدفها المنشود بمساعدة العفو، والمحبة.

- باب المساعدة، باب جميل فتح للطمأنينة، وأقدم عليها العطف، وانطلقا معًا نحو الأغنياء، فاعترضهما الجشع ببطنه الممتلئ، فقال له العطف: ألا تخجل يا البدين، شهر الرحمة يقترب، فألقى العطف كيسًا من المال أمامه فهم بعد الأموال، فدخلت الصديقتان، واستطاعتا حث الأغنياء على مساعدة الفقراء، فعمّت الطمأنينة، بفضل الله ثم العطف.

- باب الفرح، باب ألوانه زاهية فتح للثواب، والتقى فيه مع السرور الذي يحمل الزينة، وقصد الثنائي المسجد، ولكنهما وجدا الإهمال يمشي أمام المسجد، فصرخ الثواب قائلا: شهر العبادات آتٍ، كيف تستقبلونه والمسجد يسوده الإهمال، حينها اجتمع الناس، وأخذوا الزينة التي أحضرها الثنائي، وتوجهوا بثقة نحو الإهمال، وطردوه من هناك، وراحوا يزينون المسجد، ويجهزونه استعدادا لقدوم الشهر الفضيل، وهكذا أعطى الثواب كلا منهم حقه مع السرور.

- وجاء اليوم المنتظر، وأقبل شهر رمضان، فرأى الصلح منتشرا، والكراهية مدبرة، والمساعدة متنوعة، والجشع محبوسا لا يستطيع الخروج، والمسجد مزينا، والإهمال منفيا فقال: الحمد لله رب العالمين، أرجو أن تعم المغفرة، والطمأنينة، والثواب بين الجميع، لا تغلقوا أبواب الخير، بل اتركوها مفتوحة طوال الأيام.