أحمد المسري – القطيف تصوير : أحمد المسري

يتسابق المتطوعون بمحافظة القطيف للعمل في الفعاليات الخيرية، من خلال التعاون مع الجهات الخدمية والجمعيات الخيرية، هدفهم الأجر والثواب من الله، ونشر ثقافة العمل التطوعي والبذل والعطاء دون مقابل، وتعزيزًا لقيم الإسلام التي تؤكد تجسيد معنى التكاتف وروح التعاون، والتعاضد بين أفراد المجتمع السعودي.

وقال المتطوع الباحث بالضمان الاجتماعي، سامي النابوذ: نحن نمضي بخطى متسارعة للعمل في أي نشاط وفعالية تطوعية تخدم المجتمع عملاً بالمبادئ والقيم الإسلامية واستشعاراً للمسؤولية الإنسانية والوطنية.

وأكد: نحن كمنسوبي الضمان تطوعنا للعمل في فعالية حرفيون 2، التي ستقام من 4 حتى 13 رمضان 1444، كما يشارك معنا متطوعون أيضا سجلوا عبر المنصة، كما يتواجد متطوعون من جمعية حلة محيش.

الكثير من المتطوعين

وأشار إلى، أن العمل يشمل يوميا حوالي 4 ساعات، حيث عملنا على وضع الأركان البوثات والبوابة والإنارة، والعمل يسير عبر تحقيق التميز والإبداع ونحن كمتطوعين دائما نصر على إبراز أي فعالية.

وأضاف: يشارك معنا الكثير من المتطوعين الصغار والكبار، فهناك أسر تدفع بأولادها للمشاركة في العمل والتطوع، وهذا شاهدناه في موقع الفعالية، ويثلج القلب ويجعل المجتمع مترابطا، ويبني اللبنة الأولى في التكافل الاجتماعي.

مليون متطوع

وقال المتطوع مدير مكتب الضمان الاجتماعي بالقطيف السابق، الدكتور فاروق الكوي: أسهمت الأعمال التطوعية في تفعيل طاقات المجتمع وإثراء الوطن بمنجزات أبنائه وسواعدهم، وتحقيق التعاضد والتعاون في المجتمع، حيث يعدونه دليلًا يعكس حضارة وثقافة المجتمعات ومعياراً لجودة الحياة التي هي أحد أهداف رؤية المملكة 2030.

وأضاف: تبقى مشاعرنا موجودة في العمل حتى بعد مغادرتنا الضمان، فنحن نعمل هذا الموقع في فعالية حرفيون كمتطوعين، وتعتبر الفعالية ولد من أولادنا، أنجبناه وربيناه وصعب نتباعد عنه ونفارقه، فقمنا بالتطوع والعمل فيه كأي فرد من المجتمع، لما للعمل التطوعي من أهمية في بناء كل مجتمع.

وأوضح: نحن بذلك نقوم من أجل تشجيع الشباب على التطوع والعمل، والمتواجدون اليوم والذين يعملون هم أولادنا ولب المجتمع وهم محتاجون للتحفيز، ونحن اليوم نستمر في التطوع لإيجاد قاعدة قوية وصلبة من المتطوعين في القطيف، خاصة أن رؤية المملكة تركز على الشباب والوصول إلى مليون متطوع، ونحن اليوم انتقلنا من الإدارة إلى التطوع والعمل لإنجاح الفعالية وهذا هو الهدف الأسمى.

ووصف العمل التطوعي، بأنه الوجه الحسن والإنساني الذي يقوم به المتطوع دون مقابل، مبينا أنه من السمات الحيوية التي ترتقي بالمجتمعات ومن الأعمال التي يخدم بها الفرد مجتمعه ووطنه ودينه.