خالد العبيد يكتب:khalid_ahmed_o @

أضحي يوم الثالث والعشرين من شهر مارس من الأيام الهامة والتاريخية في مسيرة وطن العطاء، إذ يمثل يومًا للمسؤولية الاجتماعية بالمملكة، يؤكد على جانب مهم هو التكامل بين الحكومة والمؤسسات والشركات الوطنية وأفراد المجتمع في البناء والتطوير.

إن تدشين المنصة الوطنية للمسؤولية الاجتماعية في هذا اليوم وتكريم عدد من شركاء النجاح، ومنهم مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية (أبصر) من يد معالي وزير الموارد البشرية، وبحضور وتشريف صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل رئيسة مجلس الأمناء «لأبصر»، يمثِّل مرحلة مهمة من مراحل التحول في استخدام التقنية بأفضل وسيلة، ومواصلة الجهود لتمكين المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص من القيام بدور فاعل ومهم، كما يسهم في إبراز أثرها التنموي، وقياس مستهدفاتها بالتكامل مع جميع القطاعات، وتشجيع المنشآت على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كذلك توفير الفرص التنموية التي تشمل جوانب عديدة منها الجانب البيئي والاقتصادي والاجتماعي، ومراكز المعرفة للأبحاث والأدلة، وبنك للأفكار، كما تتضمَّن المنصة مميزات عديدة وهامة منها وجود برنامج لتصنيف الشركات، ومؤشر لقياس الممارسات في القطاع الخاص، بالإضافة إلى إبراز الفعاليات والمبادرات الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية، وتقدم قاعدة بيانات تتضمَّن خبراء في المجال في جميع القطاعات، وتسليط الضوء على أبرز الشركات المساهمة كما تعدُّ مرجعًا لمنشآت القطاع الخاص في تطبيق ممارسات المسؤولية الاجتماعية على أرض الواقع. إن أهمية المسؤولية الاجتماعية للشركات تعني أن الشركة تدرك دورها ومكانتها في المجتمع، وما يتوجب عليها النهوض به، والمساهمة بفاعلية فيما يثري وينمي العلاقات والروابط بين كل مؤسسات المجتمع ومواطنيه. ومن المرجح أن تجتذب الأعمال التجارية الملتزمة بالمسؤولية الاجتماعية المزيد من المواهب الفاعلة، كما تساعد جهود المسؤولية الاجتماعية للشركات أيضًا في تعزيز بيئة عمل أكثر إنتاجية وإيجابية للموظفين. ولم يقتصر دور المملكة العربية السعودية على جهودها في تعزيز ممارسات وتطبيقات المسؤولية الاجتماعيه وطنيا، بل تجاوزت جهودها الحدود لتصل إلى دعم جهود المسؤولية الاجتماعية على المستوى الخليجي والعربي والدولي، ويكفي أن نشير إلى رعايتها في إطلاق «مبادرة الشرق الأوسط الخضراء»، وتبنيها العديد من «المؤتمرات المانحة الدولية» لصالح قضايا إنسانية وتنموية، حيث كانت في كثير من الأحيان مساهماتها الأكبر والأكثر تأثيرا من بين المانحين. والمساهمة كذلك في دعم برامج الأمم المتحدة المعنية بالتنمية، إضافة إلى تقديمها المنح للصناديق التنموية العربية والدولية، وكذلك دعمها للعديد من المنظمات الإسلامية والعربية والإقليمية والدولية. كما يعد الصندوق السعودي للتنمية واحدا من أكثر الصناديق التنموية العربية الفاعلة في الاستجابة لحاجة المجتمعات العربية والإسلامية والدولية. إن وطننا الحبيب يسعى دائما إلى ما فيه نهضة المجتمع وتبني كل ما يفيد المواطن وما قدمناه هنا إنما هو مجرد مثال على ذلك.

حفظ الله المملكة وقيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين..