حسام أبو العلا - القاهرة

حذر سياسيون في ليبيا من تغوّل وتمدد المرتزقة والميليشيات المسلحة، مشددين على أن الوصول إلى إجراء الانتخابات يتطلب خروجها من البلاد.

وقالوا إن عبور المرحلة الانتقالية الراهنة والوصول إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستعيد البلاد إلى الاستقرار، يتطلب حل عددٍ من الإشكاليات أبرزها خروج المرتزقة وتفكيك الميليشيات المسلحة ووقف التدخلات الخارجية.

تحول الميليشيات لمراكز نفوذ

السياسي الليبي محمد صوان، قال إن تأخر حل أزمة المرتزقة والميليشيات يهدد مستقبل ليبيا بسبب تغول هذه المجموعات المسلحة وتحوّلها لمراكز نفوذ مالي وعسكري.

وأشار إلى أن قادة التشكيلات المسلحة تمارس دورًا سياسًيا علنًا، وتتواصل مع أجهزة مخابرات وسفراء دول أجنبية، وهو أمر خطير جدًا على مسار العملية السياسية والدولة المدنية.

وأوضح صوان الذي يرأس الحزب «الديمقراطي الليبي» أن أوراق الأزمة لم تعُد بيد الطرف الأمريكي فقط كما يتصور البعض، لافتًا إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب وجود وسيط دولي قوي قادر على جمع الأطراف الفاعلة والتوصل إلى تسوية للخروج من هذه الأزمة.