اليوم – الدمام 

مع ساعات الصيام الطويلة والحرارة الآخذة في الارتفاع، من المهم أن يحتاط الصائمون في رمضان عند التعامل مع أنماط استهلاكهم للمياه، سيساعد ذلك على ضمان بقائهم بصحة جيدة ورطوبة متوازنة طوال شهر رمضان.

يؤدي الصيام لأكثر من 15 ساعة يوميًا إلى إصابة أجسامنا بحالة من الجفاف، حيث أن الماء ضروري لمجموعة متنوعة من الوظائف الطبيعية والحيوية التي تشكل 60 إلى 70% من إجمالي وزن الجسم.

يستمر الجسم في فقد الماء على مدار تلك الساعات؛ ليصل إلى الإفطار وهو في حاجة ماسة لتعويض فوري وكافٍ لما فقدته الأنسجة من سوائل.

ويمكننا أن نساعد أجسامنا في الحفاظ على الماء ودفع الشعور بالعطش والتقليل من حدته، باتباع أسس التغذية الصحية خلال شهر الصوم، فبذل بعض الجهد لتجنب العطش والجوع أسهل من تحمل معاناة الشعور به!

وينصح الخبراء بتناول لتر ونصف لتر من الماء يوميا، ويفضل تناول الماء المحتوي على الأملاح المعدنية، لتعويض ما يفقده الجسم من الأملاح؛ خاصة في العرق.

ويمكنك إضافة بعض العناصر الصحية لكوب الماء الذي تشربه مثل شرائح الليمون أو أوراق النعناع الطازجة أو الزنجبيل المبشور.

وينصح بتجنب العصائر المحتوية على مواد مصنعة وملونة اصطناعيا، والتي تحتوي على كميات كبيرة من السكر؛ لأنها تسبب أضرارا صحية وحساسية.

ويفضل تناول الخضروات والفواكه الطازجة في الليل وعند السحور، حيث تحتوي على كميات جيدة من الماء والألياف التي تمكث فترة طويلة في الأمعاء؛ مما يقلل من الإحساس بالجوع والعطش.

ويعد الخيار من أشهر الخضروات التي تدفع الشعور بالعطش؛ لأنه يسكن العطش ويبرد الجسم، ويساعد على تخفيف الاضطرابات العصبية، فضلا عن احتوائه على ألياف السيليلوز الغذائية التي تسهل عملية الهضم وتطرد السموم وتنظف الأمعاء.

ما هي الكمية الموصى بها؟

الكمية الكافية من السوائل على النحو الموصى به من قبل معهد الطب تعادل 3 لترات للذكور و2.3 لتر للإناث.

ويؤكد خبراء التغذية أن المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية لا تدخل في تناول السوائل يوميًا.

الصوديوم هو أحد المكونات الحيوية للماء، ويساعد في الوظائف الطبيعية للعضلات والأعصاب وهو ضروري للتوازن الأسموزي - أو توازن الماء والملح - في الجسم.

توصيات هامة

وهناك عدة توصيات طبية هامة للحصول على ترطيب جيد للجسم خلال شهر رمضان:

  • الحرص على شرب الماء بانتظام من وقت الإفطار حتى السحور.
  • قسّم كمية المياه التي تتناولها من الإفطار إلى السحور بدلاً من استهلاكها دفعة واحدة
  • تناول الفواكه والخضروات التي تحتوي على كميات كبيرة من الماء مثل الخضار الورقية والكرفس والملفوف والكوسا والخيار والبطيخ والبطيخ والبرتقال والحمضيات.
  • الحد من تناول الصوديوم إلى أقل من 2300 مجم في اليوم على النحو الموصى به من قبل جمعية القلب الأمريكية.
  • من المهم أيضًا إعادة الشرب والترطيب بعد أي تمرين أو جهد بدني متوسط الشدة لتعويض فقد الصوديوم من خلال العرق
  • يحتفظ جسمنا بالسوائل إذا امتنعنا عن شرب الماء لفترات طويلة أو لفترة طويلة، وقد يؤثر ذلك على الكلى والقلب ويسبب العديد من المضاعفات الصحية. ومع ذلك ، من المهم جدًا أن يتم ترطيبه بكمية مناسبة من الماء وتجنب احتباس السوائل.

خرافات عن العطش في رمضان

تناول كميات كافية من السوائل عالية التركيز من السكر يعمل على تروية الجسم ودفع العطش.

الحقيقة: السوائل عالية التركيز من السكر تحث الجسم على إدرار البول وزيادة الشعور بالعطش؛ لذا ينصح الصائم بالاعتدال في تناول الحلويات والمشروبات الرمضانية عالية التركيز من السكر.

شرب كميات كبيرة من الماء عند السحور يحمي من الشعور بالعطش أثناء الصيام.

الحقيقة: المياه الزائدة عن حاجة الجسم تطردها الكلية بعد ساعات قليلة من تناولها؛ مما يؤدي إلى قلق الصائم أثناء النوم لحاجته للذهاب إلى الحمام، وهذا يسبب إرهاقا أثناء فترة النهار.

شرب الماء البارد جدا أو المثلج عند بداية الإفطار يروي العطش.

الحقيقة: شرب الماء المثلج عند بداية الإفطار يؤثر بشدة على المعدة، حيث يقلل كفاءة الهضم؛ ويؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية، وبالتالي يُحدث بعض الاضطرابات الهضمية؛ ولهذا يجب أن تكون درجة الماء معتدلة أو متوسطة البرودة، وأن يشربها الصائم متأنيا، وليس دفعة واحدة.

دفع الطعام بالماء أثناء الأكل يوفر فرصة أكبر للحصول على هضم جيد.

الحقيقة: شرب الماء أثناء الأكل يعطل نزول اللعاب على الأطعمة، فلا تمتزج جيدا في الفم باللعاب، فيصعب هضمها ويقل انتفاع الجسم بها؛ ولهذا ينصح الأطباء بعدم شرب الماء أثناء تناول الطعام إلا بنسبة قليلة جدا لتساعد على بلع الطعام.

شرب كمية وافرة من الماء بعد الانتهاء من الطعام مباشرة يساعد عملية الهضم ويقمع العطش.

الحقيقة: شرب كمية وافرة من الماء بعد الانتهاء من الطعام مباشرة يعرقل عملية الهضم، ويمنع الجهاز الهضمي من إتمام مهمته على الوجه المطلوب من الجودة؛ لأن كثرة الماء تمنع إفراز العصارة المعدية؛ والصحيح أن يتناول الإنسان قليلا من الماء بعد الإفطار لقمع العطش.