اليوم - الدمام

خلال نهاية الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده نشرت أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، في خطوة لا تزال تلقي بالتوترات حتى الآن في أوروبا.

الرئيس الروسي اعتبر أن هذه الخطوة لا تنتهك اتفاقيات عدم انتشار الأسلحة النووية، مشبهاً إياها باحتفاظ الولايات المتحدة بأسلحة نووية في دول أعضاء الناتو داخل أوروبا.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي تخزن فيها روسيا ترسانتها النووية في بلد آخر منذ منتصف التسعينيات وسقوط الاتحاد السوفيتي.

الآلة العسكرية الروسية

تحرك الناتو سريعًا وأدان المتحدث باسمه هذه الخطوة ووصفها بأنها خطيرة وغير مسؤولة، في الوقت الذي وصفت عدة تقارير صحفية في روسيا كيف أن هذه الخطوة تعني أن بيلاروسيا أصبحت الآن واحدة مع روسيا، ومندمجة في الآلة العسكرية الروسية، وفقًا لما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وحذر جاسيك راوبو الخبير العسكري البولندي من أن نشر بوتين للأسلحة النووية في بيلاروسيا قد يؤدي إلى خلق وضع مشابه لكوريا الشمالية داخل أوروبا.

ويعتقد راوبو أن هذه الخطوة هي وسيلة لإخضاع نظام ألكسندر لوكاشينكو البيلاروسي لإرادة موسكو، فيتطلع بوتين إلى محاكاة سياسة حافة الهاوية النووية لكيم جونغ أون في كوريا الشمالية.

الضغط الدولي

أشار أيضًا إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، سيؤدي وجود أسلحة نووية في بيلاروسيا إلى مزيد من الضغط الدولي على الحكومة البيلاروسية، مما يحد من قدرتها على تقديم نفسها على أنها محايدة.

واتُهمت موسكو باستمرار التهديد بالتصعيد النووي مع الغرب واستهداف البنية التحتية النووية لإثارة الذعر.

وأوضح الخبير العسكري أنه من المهم لحلف الناتو والغرب أن يثقوا في قوتهم الرادعة وألا يقعوا تحت وطأة التخويف الروسي، متوقعًا أن المواجهة العسكرية ممكنة حال بدء هجوم روسي على دولة تابعة للحلف.