يتواصل رفض السياسيون اللبنانيون، لانتخاب مرشح «حزب الله» للرئاسة، فيما حذرت حكومة تصريف الأعمال، من أن «البلد ينهار ويتحلّل أمام أعينهم».
نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعادة الشامي، أكد أن تأخير الإصلاحات المطلوبة سيزيد الحلول صعوبةً وإيلامًا في البلاد، وقال، اليوم الثلاثاء: «ردّدت مرارًا أنه إذا استمرّت المراوغة وهدر الوقت الثمين فنحن ذاهبون إلى أوضاع أكثر مأساوية وظروف لا تُحمد عقباها».
المبنى يتصدّع ويتهاوى
شدد الشامي في مقال صحفي، على أن البلد ينهار ويتحلّل أمام أعينهم، والمبنى يتصدّع ويتهاوى، والبعض ينتظر أن ينهار كليًّا ظنًّا منه أن بإمكانه أن يبنيه من جديد وعلى قياسه غير آبهٍ بأن ذلك قد لا يكون ممكنًا ليتّسع للجميع.
وأضاف: شارفنا على الذكرى السنوية الأولى لاتفاقنا مع الصندوق، على خطة إصلاح مالي واقتصادي متكاملة، ولكن لم ينفّذ إلا الجزء اليسير من الإجراءات المطلوبة لإبرام الاتفاق النهائي.
وأكد أن صندوق النقد الدولي، لن ينسحب من لبنان، وهذا ما أعادت التشديد عليه البعثة، وأن الاتفاق على صعيد الموظفين قائم بمفاصله الأساسية.
واستطرد بالقول: في حال تلكأنا في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، وإذا لم نقم نحن بما يجب علينا فهذا يعني عمليًا أننا نحن مَن يريد الانسحاب من الاتفاق الذي وافق عليه الرؤساء الـ3 وأقرَّه مجلس الوزراء.
مستقبل لبنان
قال نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، إن القرار لنا ومستقبل لبنان بأيدينا فصندوق النقد الدولي والمجتمع الدولي؛ هما عناصر مساعدة، ولكن ليسا من يقرّر مصيرنا.
وأكد أن تعثر الإصلاح يضر بسمعة لبنان، وبمدى استعداد الدول المانحة لتأمين التمويل اللازم، وهذا ما يزيد صعوبة الإجراءات وتكلفتها وهذا بدوره قد يجعل الصندوق أكثر تشددًا.
وأوضح الشامي، أن سعر الصرف هو مرآة للأوضاع الاقتصادية والمالية والنقدية الصعبة، وكذلك الأوضاع السياسية المأزومة الناتجة عن عدم انتظام عمل المؤسسات الدستورية.
واعتبر أن تمويل العجز في الموازنة العامة، الناتج عن زيادة في النفقات لا تقابلها زيادة في الإيرادات أدّى إلى الإسراف في طبع العملة وارتفاعٍ مُطّرِد في حجم الكتلة النقدية، ما نتج عنه ضغط على سعر الصرف، وارتفاع جنوني في الأسعار.
الحلقة الفارغة
أضاف الشامي، أن البنك المركزي يتدخل بين الحين والآخر لتحجيم الارتفاع في سعر الصرف فيسحب من السوق كميّات من الليرة اللبنانية مقابل خسارة إضافية في الاحتياطي الأجنبي، أي مزيد من الاستنزاف لأموال المودعين، ويعود من ثمَّ ليشتري دولارات من السوق الموازية لتفادي التناقص في الاحتياط الأجنبي، ويتكرّر هذا المشهد بطريقة دورية.
وأشار إلى أن تلك الحلول مؤقتة ومجتزأة ومُكلِفة، إذ يستمرّ الدوران في حلقة مفرغة.
ورأى أن لبنان بحاجة إلى رجال دولة يقودون الرأي العام ولا يقادون منه، يصارحون المواطنين بالحقيقة المرّة ويتخذون المواقف الجريئة لما فيه مصلحة الجميع.
مسؤولية الفراغ
من ناحية أخرى، غرّدت النائب نجاة عون صليبا عبر تويتر قائلة: من المؤسف لا بل المضحك تحميلي وبعض نواب الثورة مسؤولية الفراغ.
وشددت متابعة: كلا لن أنتخب سليمان فرنجية مرشح حزب الله، ولن أسهل انعقاد جلسة يفرض فيها حزب الله ومن معه في سلطة الفساد رئيسًا.
وختمت قائلة: نعم لإنهاء الفراغ، لكن مع رئيس يشبه تطلعات اللبنانيين الثائرين على جميع المسؤولين عن الانهيار.