شهد العبدالعالي - الدمام

حمى ماربورغ النزفية مرض وخيم، وشديد الفتك بالناس يسبّبه فيروس من الفصيلة نفسها التي ينتمي إليها الفيروس المسبّب لحمى الإيبولا النزفية.

وهناك تشابه تام، من الناحية السريرية، بين حمى ماربورغ النزفية وحمى الإيبولا النزفية على الرغم من اختلاف الفيروسين المسبّبين لهما، وكلا الفيروسين نادرين، غير أنّهما يحدثان فاشيات وخيمة تتسم بمعدلات وفيات مرتفعة.

وكانت هيئة الصحة العامة (وقاية)، أوصت بتجنب السفر إلى جمهورية غينيا الاستوائية وجمهورية تنزانيا المتحدة بسبب ما تم إعلانه من السلطات الصحية في الجمهوريتين من رصد تفش لمرض فيروس ماربورغ.

ما حمى ماربورغ؟

بحسب وزارة الصحة فإن حمى ماربورغ النزفية مرض فيروسي حاد وخطير يبدأ بشكل فجائي بحمى، وفتور، وصداع، وألم بالعضلات والحلق، ويعقب ذلك قيء، وإسهال ثم طفح جلدي، ونزف، وكثيرًا ما يكون مصحوبًا بتلف كبدي، وفشل كلوي، وقلة الصفائح الدموية، وتكون فترة الحضانة 3- 9 أيام.

العدوى وطرق الانتقال

لا تبدأ العدوى قبل ظهور الحمى، وتزداد بتطور مراحل المرض، وتستمر طوال فترة تلوث الدم وإفرازات الجسم بالفيروس.

وينتقل الفيروس عن طريق السائل المنوي لمدة تصل إلى 7 أسابيع بعد الشفاء السريري، ومصدر العدوى غير معروف على وجه الدقة على الرغم من الأبحاث المكثفة التي أجريت حول هذا الموضوع.

وتكون طرق الانتقال من شخص لآخر بالتماس المباشر مع دم المصاب، أو الإفرازات، أو الأعضاء، أو الاتصال الجنسي، أو عدوى مكتسبة في المراكز الصحية والمستشفيات من خلال استخدام المحاقن والإبر الملوثة.

علاج فيروس ماربورغ

علاج فيروس ماربورغ الوحيد المستخدم هو العلاج الداعم في المستشفى.

ويتضمن هذا العلاج العزل، وموازنة السوائل والمعادن في جسم المريض مع الحفاظ على حالة الأوكسجين وضغط الدم، واستبدال الدم المفقود وعوامل التخثر.

ويراقب الأطباء أي مضاعفات يمكن أن تظهر، وعلاج أي عدوى يمكن أن تصيب المريض خلال هذه الفترة، ولم يتوصل العلماء إلى دواء أو لقاح نوعي؛ لعلاج عدوى فيروس ماربورغ.