اليوم - الدمام

حجزت 7 أندية مقاعدها في الأدوار الإقصائية في دوري أبطال إفريقيا القارية، من بينها 5 فرق عربية، في انتظار الفريق الأخير الذي سيكمل عقد المتأهلين لدور الثمانية، والذي سيكون ناديا عربيا أيضا.

وتأهل عن المجموعة الأولى فريقا الوداد البيضاوي المغربي حامل اللقب وشبيبة القبائل الجزائري، ومن المجموعة الثانية ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، ومن المجموعة الثالثة الرجاء البيضاوي المغربي وسيمبا التنزاني، ومن المجموعة الرابعة الترجي التونسي وشباب بلوزداد الجزائري.

ويتصارع الأهلي المصري والهلال السوداني على بطاقة الترشح الأخيرة لمرحلة خروج المغلوب في البطولة، حينما يلتقيان بعد غد السبت على ملعب القاهرة الدولي ضمن منافسات المجموعة الثانية، التي يتربع على صدارتها صن داونز برصيد 11 نقطة.

وحسم صن داونز، الذي توج باللقب عام 2016، بطاقة الصعود الأولى عن تلك المجموعة منذ الجولة الرابعة، حيث يتفوق بفارق نقطة أمام أقرب ملاحقيه الهلال، بينما يحتل الأهلي المركز الثالث برصيد 7 نقاط، ويقبع القطن الكاميروني في مؤخرة الترتيب بلا نقاط.

وبينما يأمل صن داونز في حصد النقاط الثلاث للبقاء على قمة المجموعة، دون النظر لنتائج الآخرين، وملاقاة أحد الفرق الحاصلة على المركز الثاني في المجموعات الثلاث الأخرى بدور الثمانية حينما يلاقي ضيفه القطن، فإن الصراع سيكون على أشده بين الأهلي والهلال لنيل البطاقة الثانية للدور التالي عن تلك المجموعة.

وأهدر الهلال فرصة حسم صعوده لدور الثمانية، بعدما سقط في فخ التعادل الإيجابي 1 / 1 مع ضيفه صن داونز في الجولة الماضية، حيث كان الفريق السوداني على مشارف التأهل رسميا لولا إضاعة لاعبه أطهر الطاهر ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدلا من الضائع من عمر اللقاء ضد الفريق الجنوب أفريقي، ليحيي أمل الأهلي من جديد للمضي قدما في البطولة.

ورغم ذلك، فإن الفرصة مازالت مواتية أمام الهلال لمواصلة مغامرته في المسابقة، التي نال وصافتها عامي 1987 و1992، حيث يكفيه التعادل مع الأهلي، أو حتى الخسارة بفارق هدف وحيد شريطة نجاحه في هز شباك الفريق المصري.

أما الأهلي، الذي تعافى سريعا من آثار خسارته القاسية 2 / 5 في الجولة الرابعة أمام مضيفه صن داونز، عقب فوزه الكاسح 4 / صفر على مضيفه القطن الكاميروني في الجولة الماضية، فيمتلك أيضا حظوظا وفيرة للغاية للبقاء في المسابقة.

ويكفي الأهلي الفوز 1 / صفر على الهلال للصعود لدور الثمانية في البطولة التي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها برصيد 10 ألقاب.

وسيمتلك الأهلي في تلك الحالة نفس رصيد الهلال، الذي سيتساوى معه في فارق المواجهات المباشرة أيضا، بعدما سبق للفريق السوداني الفوز على نظيره المصري 1 / صفر في لقائهما الأول بالسودان، ليحسم فارق الأهداف الموقف لمصلحة فريق المدرب السويسري مارسيل كولر، الذي سجل 11 هدفا واستقبل 8 أهداف قبل خوض الجولة الأخيرة، بينما أحرز لاعبو الهلال 6 أهداف ومنيت شباك الفريق الأزرق بثلاثة أهداف.

كما لدى الأهلي فرصة أخرى للتأهل إذا فاز على الهلال بفارق هدفين على الأقل، وذلك حال اهتزاز شباكه في المباراة، التي ستشهد مؤازرة 50 ألف مشجع له.

ودائما ما تتسم لقاءات الأهلي والهلال بالندية، منذ أول مواجهة بينهما في نهائي نسخة المسابقة عام 1987، وهو ما تكشفه لغة الأرقام، ففي 11 مباراة سابقة بينهما بالبطولة، حقق الفريق المصري 4 انتصارات بينما فاز الفريق السوداني في 3 لقاءات، وفرض التعادل نفسه على 4 مواجهات.

وخلال 5 لقاءات جرت بين الفريقين بالعاصمة المصرية القاهرة، حقق الأهلي 4 انتصارات مقابل فوز وحيد للهلال تحقق عام .2004

وعلى عكس المواجهة الملتهبة بين الأهلي والهلال، فإن لقاءات المجموعات الأخرى سوف تتسم ببعض الهدوء، خاصة بعدما حدد أطرافها موقفهم من البقاء في البطولة، حيث بات الصراع فيما بين الأندية المتأهلة ينحصر في الحصول على الصدارة.

ويلتقي الوداد البيضاوي مع ضيفه شبيبة القبائل في المجموعة الأولى، التي تشهد مواجهة أخرى بين بيترو أتلتيكو الأنجولي وضيفه فيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي.

ويتصدر الشبيبة ترتيب المجموعة برصيد 10 ألقاب، بفارق المواجهة المباشرة أمام أقرب ملاحقيه الوداد، المتساوي معه في نفس الرصيد، بينما يحتل فيتا كلوب وبيترو أتلتيكو المركزين الثالث والرابع على الترتيب برصيد 4 نقاط لكل منهما.

ويكفي شبيبة القبائل، الذي أحرز كأس البطولة عامي 1981 و1990، التعادل فقط مع الوداد للحفاظ على الصدارة، في ظل تفوقه على الفريق المغربي في فارق المواجهات المباشرة، بعدما سبق أن تغلب عليه 1 / صفر بالجزائر في مباراتهما الأولى بالمجموعة.

في المقابل، أصبح يتعين على الوداد، الذي فاز باللقب أعوام 1992 و2017 و2022، الفوز على ضيفه الجزائري إذا أراد الانقضاض على القمة.

وفي المجموعة الثالثة يخوض الرجاء لقاء هادئا للغاية مع ضيفه سيمبا، بينما يلتقي حوريا كوناكري الغيني مع ضيفه فيبرس الأوغندي في مواجهة شرفية.

وضمن الرجاء، الفائز باللقب أعوام 1989 و1997 و1999، الحصول على الصدارة منذ الجولة الماضية، حتى في حال خسارته أمام سيمبا، حيث يحلق الفريق المغربي على القمة برصيد 13 نقطة، بفارق 4 نقاط أمام أقرب ملاحقيه الفريق التنزاني، في حين يحتل حوريا المركز الثالث بأربع نقاط، ويتذيل فيبرس الترتيب بنقطتين.

ويأمل الرجاء في تكرار انتصاره الكاسح على سيمبا، بعدما سبق أن تغلب عليه 3 / صفر في العاصمة التنزانية دار السلام، ضمن منافسات الجولة الثانية بالمجموعة.

وفي المجموعة الرابعة، يلتقي الترجي مع ضيفه شباب بلوزداد، بينما يواجه الزمالك المصري ضيفه المريخ السوداني.

ويتصدر الترجي الترتيب برصيد 10 نقاط، بفارق نقطة أمام شباب بلوزداد، صاحب المركز الثاني، بينما يتواجد المريخ في المركز الثالث بخمس نقاط، ويقبع الزمالك في قاع الترتيب بأربع نقاط.

ويكفي الترجي التعادل فقط مع بلوزداد للاحتفاظ بصدارة المجموعة، بينما لا بديل أمام بلوزداد، الذي يحلم بالحصول على اللقب للمرة الأولى في تاريخه، سوى الفوز لخطف القمة من منافسه التونسي، الذي أحرز كأس المسابقة 4 مرات.