عصام السفياني - عدن

أدان اليمن، بأشد العبارات استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية في استخدام سياسة التجويع كسلاح لمواجهة المدنيين المحاصرين في تعز ومناطق سيطرتها.

ودعت وزارة الصناعة والتجارة اليمنية في بيان، المنظمات الدولية العاملة في البلد للالتفات لهذه الممارسات غير الإنسانية ورصدها وإطلاع المجتمع الدولي عليها للقيام بدوره في منع مفاقمة الأوضاع الإنسانية المتدهورة.

مساعدات إنسانية لليمنيين تتربح منها الميليشيا ببيعها في الاسواق - أ ب

الطبيعة الإجرامية للميليشيا الإرهابية

ولفتت الوزارة إلى أن النهج اللا أخلاقي الذي تتبعه ميليشيا الحوثي في عدوانها على الشعب اليمني يوضح الطبيعة الإجرامية لهذه الجماعة الإرهابية ورفضها لدعوات السلام والجهود التي تبذل لتحقيق تسوية سياسية في اليمن.

وقالت الوزارة في بيانها «نتابع ما يتعرض له المواطنون في مناطق سيطرة الحوثيين من انتهاك صارخ يهدد حياة الملايين دون مراعاة لقدسية الشهر الفضيل، في ضوء ما تقوم به الميليشيا الإرهابية من احتجاز لمئات الشاحنات المحملة بالدقيق التي كان آخرها احتجاز 180 شاحنة منذ قرابة الشهر في منطقة الراهدة المدخل الجنوبي لـ محافظة تعز، التي حولها الانقلابيون إلى نقطة جباية جديدة غير شرعية لنهب أموال التجار ورفع أسعار السلع الغذائية على المواطنين».

منذ اختطاف الشرعية والمساعدات الإنسانية توظف لتمويل الحرب - جيتي

الغذاء.. سلاح وعقاب ضد اليمنيين

وفي سياق مخالفتها حقوق الإنسان، أضافت الصناعة والتجارة اليمنية «أن ما تقوم به الميليشيا بمنع مرور شاحنات الغذاء إلى المحافظات الخاضعة لسيطرتها يعد جريمة حرب ضد الإنسانية يتوجب على المجتمع الدولي التدخل والضغط على الجماعة الإرهابية كونها تستخدم الغذاء كسلاح وعقاب ضد أبناء الشعب اليمني ما ينذر بكارثة لا تعي الميليشيا تداعياتها».

ويأتي هذا الحصار والمنع بعد طيش التصرفات من قبل الميليشيا لنسف النظام المالي المصرفي الذي تقوم عليه جميع المعاملات التجارية الداخلية والخارجية وهذا ينم عن غياب المسؤولية وعدم تقدير العواقب.