حمدان بن سلمان الغامدي

في علوم الطيران ولست بالخبير أو المختص أو المتخصص تبدو مسألة تعطل أحد المحركات كارثة من كوارثه وتبدو المسألة معه مخيفة جداً ومرهقة لكل الركاب والملاحين وتحتاج إلى نوع من الهدوء والإتزان حتى يتم التعامل مع الموقف بطريقة فنية وميكانيكية أكثر هدوءً للمحافظة على سلامة الجميع .. وبمرور الوقت يبرز لنا بعد عناية الله وحمايته ولطفه وقدره أن القرار يكمن في كابينة الطائرة بين مطرقة الكابتن وسندان المساعد والإنتقال من عالم التوتر والقلق لعالم الشعور بالرضى والسعادة عند تجاوز مرحلة الخطر حتى ولو كانت جزءً بسيطاً من التطمينات التي يحتاجها المسافرين في هذا العالم الرحب الفسيح ..

صحيح أن الكابتن تأخر في حديثه وتصريحه للركاب ولم يتحدث عن خطر أو ضرر ولم يقدم تطمينات أو تعليمات إلا بعد التنسيق والترتيب مع العمليات والملاحة الجوية وغرفة التحكم المزودة بكافة الأجهزة إلا بعد قراءة المشهد بكافة أشكاله وألوانه حتى تكون الأمور في كامل الجاهزية الفنية حفاظاً على سلامة الجميع والنجاة بأمر الله من الكوارث ..

وقد يتساءل القارىء الغالي على قلوبنا عن أهمية الجناح السليم في إنقاذ الطائرة ومدى خطورة المحرك المحترق الذي أصابه الألم وأصبح معول هدم لا بناء .. ومنه نقول بأن القدر يأتي على قدر أهل العزائم من الحكمة والحنكة كضالة للمؤمن الذي يبحث عن نجاحاته بين صفحات المعاناة إذا لزم الأمر في بعض المحطات العابرة عبر سنوات الضياع ..

لا زلت أقول بأن جناح الأهلي الطائر يقاوم برد الشتاء وحرارة الصيف ويعمل على تجاوز مطبات السحاب رغبة في الوصول بأخف الخسائر وأقلها ضرراً حتى يعود للواجهة التي ولد من خلالها شامخاً في الميدان الرياضي ومنافساً شرساً ونهماً قوياً على كافة الأصعدة.. فهناك من يحتاج هذه العودة وهناك من يحبها ويفضلها وهناك من يستمتع بها .. والأكيد أن المحيط من حوله أجمعوا على الفقد والقيمة والأثر وحتماً سيعود ..

فالأهلي يحتاج للساحة الأبرز والساحة تحتاجه لإستكمال الوجه الأجمل في حضورها وتوهجها بشكل يطالب به الجميع من الوزارة والإعلام والمدرج بكل ألوان الطيف.. ومبادرة الوزارة نالت الإعجاب وحققت الإستحسان ولها نصيب من التقدير بحجم ديون الأهلي

ولك جناح ولي جناح ..

ولا نطير إلا سوا..

وفي قلوبكم نلتقي..

@hsasmg1