حقق النص المسرحي سراب لمؤلفه فيصل يوسف غمري، المركز الأول في المسار العام لمسابقة التأليف المسرحي، وجرى تكريمه في حفل أقامته هيئة المسرح والفنون الأدائية لمسابقة التأليف المسرحي ضمن جهود هيئة المسرح والفنون الأدائية في اكتشاف مواهب جديدة، لكُتّاب مسرحيين و إثراء القطاع المسرحي بنصوص إبداعية.
وقال غمري لـاليوم: الجائزة أضافت لي الكثير فتحقيق المركز الأول لنص مسرحي من الجهة الأولى المعنية بالمسرح في السعودية لهو مدعاة للفخر والسعادة على المستوى الشخصي، وبخاصة إذا عرفنا أن النصوص المنافسة في المسابقة تجاوزت المائة نص.
واعتبر أن الجائزة تعد دافع ومحفز حقيقي للمشاركة في مسابقات أخرى عربية، لتمثيل الوطن الغالي المملكة العربية السعودية وتحقيق الفوز.
وأشار إلى أن النص يتحدث حول الحب والعشق وما يفعل بالمحبين.
خلق مسرح داخل ذهن القارئ
ذكر فيصل يوسف غمري، أن توصيف شخوص المسرحية والديكورات، ووصف حركاتهم وحالتهم النفسية والبدنية، بالتفصيل يساهم بشكل كبير في توضيح الصورة أمام القاريء، فتبدو وكأنها تتمثل أمامه وكأنه يشاهدها.
وأضاف: هذا النوع من الكتابة هو بمثابة خلق مسرح داخل ذهن القاريء كما وصفه الأستاذ توفيق الحكيم وأسماه بالمسرح الذهني، فأنا أرى أن المسرح الذهني ليس فقط النص الذي يصعب أو يستحيل تجسيده على المسرح، بل هو أيضًا كل نص يستطيع القاريء تخيله والعيش في أحداثه بذهنه وعقله.
الكاتب المسرحي والأجناس الأدبية
وعن رأيه في عبارة الكاتب المسرحي لا بد أن يكون مسرحيًا وليس أديبا، قال غمري: إذا المقصد بكلمة مسرحي أي الممثل المسرحي فلا أعتقد ذلك، فكثير -بل ربما- غالبية كتاب المسرح ليسوا ممثلين، على سبيل المثال، توفيق الحكيم، علي أحمد باكثير، سعد الله ونوس، وغيرهم.
وبسؤاله إذا ما ساعد تنوع كتاباته في أجناس أدبية عدة في تمرسه في نوع معين، أوضح: أنا أكتب المسرحيات منذ زمن بعيد وحقًا أجد متعتي الحقيقة في كتابة النص المسرحي. ولي فعلا تجارب في كتابة المجموعات القصصية والرواية، وأزعم أنها جيدة إذ تباع في المكتبات وتطبع لأكثر من مرة، لكني أرى نفسي ككاتب في المسرح.
وعن النصوص الجديدة التي يحضر لها غمري، قال: تدور في ذهني فكرة لنص مسرحي جديد، وآخر عمل موجود في الأسواق مجموعة قصصية بعنوان (كوة معتمة في جدار عال) وهي متوفرة في نقاط بيع الكتب.