عائشة الناجم تكتب:

البعض يخاف حتى في حديثه بينه وبين نفسه من كلمة «أنا»، ويسمح لنفسه بقولها إن كانت تتبعها كلمة سلبية خوفًا من الغرور والاعتزاز بالنفس، مثلًا لا بأس بأن يقول أنا فاشل، ولكن يخاف أن يقول جملة: أنا ناجح أو أنا قوي!

عجيب جدًا أن يخاف من كلمة أنا، أو يتبع كلمة أنا بجملة: وأعوذ بالله من كلمة «أنا»! أرى أن استعاذة المرء من نفسه غباء!

يؤمن الشخص الواثق بنفسه، ويعقب كلمة «أنا» بأجمل الكلمات والإنجازات الإيجابية لكي يحفز نفسه ليكون أفضل، ويعمل بشكل أفضل؛ لأنه يثق في قدراته حتى عندما لا يثق مَن حوله به.

وهناك أبحاث كثيرة تدل على أن كلمات الإنسان لها ذبذبات تجذب الخير أو الشر له حسب الكلمة الخارجة منه، سواء كانت إيجابية أو سلبية، والموجات أو الترددات تعتمد بشكل كبير على الحالة الذهنية للشخص من خلال أفكاره، واللغة والكلمات التي يستخدمها حتى في حديثه الداخلي.

الجُمل التي نختار أن نستخدمها تصبح كلمات تعبّر عن حياتنا، والطاقة التي نستخرجها من خلال هذه الكلمات تؤثر في الواقع الذي يصنعه قانون الجذب؛ حيث تصدر الجُمل الإيجابية، والتوكيدات الإيجابية ذبذبات ممتازة تجذب إلينا حياة أفضل، بمعنى: عندما تقول: أنا قوي بالتأكيد سوف تصل ذبذبات هذه الجملة لعقلك، وتنعكس على حياتك وتصرّفاتك وسلوكياتك، أما عندما تقول أنا فاشل، أنا محطَّم، أنا مستاء، فللأسف سوف تُصدر هذه الجُمل السلبية بالتأكيد ذبذبات منخفضة تجذب السلبية وواقعًا غير مرغوب فيه.

الكلمات والجُمل التي نستخدمها لها أثر كبير، إذا عرفنا كيفية توجيهها التوجيه الصحيح فسوف نستطيع من خلالها جذب كل شيء نريده «بمشيئة الله تعالى».

@aisha_n_n