امتزج التاريخ والحضارة بفنون الهندسة المعمارية الحديثة والمحافظة على الطراز التراثي الجنوبي بمنطقة نجران، ومن أهم المساجد التاريخية بنجران، مسجد أبي بكر الصديق، التاريخي.
ويقع المسجد في وسط البلدة القديمة غرب محافظة ثار في منطقة نجران جنوب المملكة، ويعد من أقدم مباني القرية، وبُني من البلوك وسقفه من مرابيع خشبية تعلوها ألواح خشبيه ثم طبقة خرسانية، وهو ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية التي تضم 30 مسجدًا في 10 مناطق، وجاهز لإقامة الصلوات.
مسجد أبي بكر الصديق
ترجع الأهمية التاريخيه لمسجد أبي بكر الصديق لأنه الأقدم بمنطقة ثار القديمة، وهو الوحيد في المنطقة الذي تقام فيه صلاة الجمعة، وكان يأتيه أهالي القرية وأهل القرى المجاورة لصلاة الجمعة، وهو منارة ثقافية وعلمية لأهالي المنطقة والقرى المجاورة.
وتعقد في المسجد العديد من الدروس والمحاضرات، ويتعلمون فيه قراءة القرآن الكريم، وله دور اجتماعي بارز حيث تعقد فيه اجتماعات الأهالي لمناقشة أمورهم اليومية، وحل المشكلات والمنازعات.
ويضم المسجد التاريخي بعد تطويره، من بيت الصلاة وسرحة المسجد والخلوة ومصلى للنساء، ودورات المياه وأماكن الوضوء للرجال والنساء، ويتسع لـ 118 مصلياً.
مسجد الزبير بن العوام
من المساجد التاريخية في منطقة نجران أيضا، مسجد الزبير بن العوام الذي يعود بناؤه إلى عام 1386هـ، ويقع بالقرب من قصر الإمارة التاريخي بنجران، شمال طريق الملك عبدالعزيز، وهو أول جامع في منطقة السوق الشعبي القديم.
كان بناؤه الأول من الطين، فيما كانت مواضئه على الطراز التراثي الجنوبي، وكان آخر ترميم له قبل 15 عامًا، وأضيفت إليه في ذلك الترميم دورتا مياه، ومصلى مخصص للنساء، وتبلغ مساحته قبل وبعد الترميم 1436م²، كما تصل طاقته الاستيعابية لـ 1000 مصل قبل وبعد الترميم.