نظمت جامعة الملك خالد، بالشراكة مع نادي أبها الأدبي، حفل إطلاق برامج عام الشعر العربي، أمس الاثنين، برعاية وحضور رئيس جامعة الملك خالد الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي.
صاحب التدشين، أمسية شعرية أحييها مجموعة من شعراء وشاعرات المنطقة، وتضمن البرنامج أمسيات شعرية، وجلسات نقدية، وندوات حوارية حول الشعر، ومسابقات تستهدف فئات متعددة من المجتمع.
حضور الشعر العربي
قال رئيس نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد بن علي آل مريع، إن إعلان مجلس الوزراء عام 2023 عاما للشعر العربي؛ يأتي تأكيدًا لحضور الشعر العربي في الحضارة العربية والإسلامية في تاريخها المجيد، إذ كانت تشكل مكونًا أساسيًا من مكونات هذه الحضارة، مستشهدًا بمقولة عمر بن الخطاب: إن الشعر علم قوم لم يكن لهم علم أصح منه.
وأردف: قيل عن الشعر إنه ديوان العرب، وأيضا في العصر الحديث يحضر الشعر كأفق من آفاق الجمال التي تفسح الأرجاء أمام الإنسان ليتنفس الحرية والإبداع ليواكب هذه المتطلبات النفسية ويرضيها.
وتابع: للشعر لغة موازية للغة اليومية، وهي لغة تستوعب الطبيعة الإنسانية وما فيها من احتياجات وتعبيرات مختلفة تمس الإنسان في جميع شؤون حياته، فهي لغة مرتبطة بالإنسان وتجاربه ومواقفه.
50 عاما في إثراء الأدب
وأشار آل مريع، إلى التعاون بين نادي أبها، وجامعة الملك خالد، معتبرًا أن نادي أبها هو الجهة الأدبية ذات الصلة المباشرة بالحركة الأدبية إذ يعنى بالأدباء والشعر والشعراء، وله جهود طويلة تقارب الـ50 عام في إثراء المشهد بالأسماء الشابة، واحتضان المواهب، طباعة النتاج الشعر والكتب.
وأشاد بدور جامعه الملك خالد، إذ تعد جامعة عريقة تمتلك من الإمكانات ومن القدرات ما يجعلها شريكا مهما في الاحتفاء وتفعيل مناسبة عام الشعر، لا سيما أن لديها عددا غير يسير من الباحثين في مجال الماجستير والدكتوراة، بخلاف الطلاب في أقسام اللغة العربية وآدابها، مؤكدا أن تلك الشراكة ستترك أثرًا جيدًا في تأصيل مناسبة عام الشعر التي تستحق كثير من الاهتمام.
استهداف المبدعين
قال الدكتور خالد سعيد أبو حكمة عميد كلية العلوم الإنسانية في جامعة الملك خالد، إنه سيجري على مدار العام تدشين فعاليات عام الشعر العربي بالشراكة مع نادي أبها الأدبي، وتتنوع تلك الفعاليات بين أمسيات شعرية، وجلسات نقدية، وندوات حوارية حول الشعر، ومسابقات تستهدف فئات متعددة من المجتمع، ودورات تدريبية في عروض الشعر وجمالياته.
وأكد أن الجامعة تهدف إلى تنويع الفعاليات الخاصة بعام الشعر، والحرص على جودتها، والوقوف على مفاصل علمية ومعرفية وجمالية للشعر العربي بصفة عامة، والشعر السعودي بصفة خاصة، من خلال استهداف المبدعين في الشعر من فئة الشباب والفتيات لإبراز نتاجهم، وتطوير موهبتهم.