اليوم - وليد عبده

خطوة دعائية جديدة اتخذتها موسكو، لإظهار قوتها العسكرية، إذ أعلنت عن نجاح تجربة إطلاق صاروخ باليستي مطور عابر للقارات والذي يحمل اسم سارمات أو شيطان 2.

جاءت التجربة العسكرية، المقلقة للدول الغربية، بعد أسابيع من إعلان موسكو تعليق مشاركتها في آخر اتفاقية متبقية للحد من الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة.

تفاصيل تجربة الشيطان 2

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن طاقم مقاتل أطلق بنجاح صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات ICBM من نظام صاروخي أرضي متنقل أمس الثلاثاء.

وأوضحت عبر بيانها أن الرأس الحربي للصاروخ نجح في إصابة هدف وهمي في ساحة تدريب ساري شاجان الواقعة في جمهورية كازاخستان الجارة وذلك بدقة عالية.

أحد الصواريخ بقاعدة روسية عسكرية - مشاع إبداعي

تأكيد لقدرات الشيطان 2

لم تحدد وزارة الدفاع الروسية نوع الصاروخ الذي جرى إطلاقه، إلا أنها أكدت أن الغرض من التجربة اختبار معدات قتالية متطورة للصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

وأوضحت في بيانها أن تلك التجربة أتاحت التأكيد على صحة التصميم والحلول التقنية المستخدمة في تطوير أنظمة الصواريخ الاستراتيجية الجديدة.

في فبراير، قال بوتين إنه سيتم نشر نوع جديد من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات في وقت ما من هذا العام ، بعد تقارير أمريكية عن فشل السلاح في الاختبار الأخير.

يتميز صاروخ سارمات، والذي يسميه خبراء عسكريون غربيون بـالشيطان 2، بأنه قادر على حمل رؤوس حربية نووية متعددة، وهو من صواريخ الجيل الجديد الروسية التي وصفها بوتين بأنها لا تقهر.

هذا النوع من الصواريخ سيحل مشكلة انتهاء صلاحية صواريخ توبول، التي كانت تُستخدم سابقًا في مثل هذه التجارب، وسيسمح أيضًا بإطلاق الحمولة على منصة موحدة مع العديد من الصواريخ الحديثة.

ومن المقرر أيضًا أن تجري روسيا المزيد من الاختبارات بصاروخها سارمات الذي يفوق سرعة الصوت، والمعروف في الغرب باسم شيطان 2.

ترجمة للتهديدات الروسية

الإطلاق الروسي المقلق يأتي كتطبيق للتحذيرات النووية التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ومنذ إرسال القوات الروسية إلى أوكرانيا العام الماضي، ألمح بوتين أكثر من مرة أنه قد يستخدم الأسلحة النووية حال تعرضت بلاده للتهديد.

في أواخر فبراير، أعلن بوتين تعليق مشاركة موسكو في معاهدة نيو ستارت، والتي اتفقت بموجبها روسيا والولايات المتحدة على الحد من المخزونات النووية والخضوع للتفتيش المتبادل.

وكان بوتين قد أعلن قبل أسابيع ينشر أسلحة نووية تكتيكية، في الدولة الجارة والحليفة بيلاروسيا، وبذلك يضع التهديد النووي على عتبة الاتحاد الأوروبي.

فيما قوبلت خطوات بوتين التصعيدية بإدانة من حلف شمال الأطلسي.