أبرزت فعالية حارة رمضان التي تنظمها وزارة الثقافة في حديقة الندى ومنتزه الحزام، بمدينة الرياض ضمن موسم رمضان 1444هـ، جمال وعراقة الحرف الشعبية اليدوية وفي مقدمتها غزل السدو؛ الذي يعد أحد أهم الفنون الأصيلة التي تفننت بها المرأة السعودية، وعُرفت بها.
مهنة البادية في المملكة
شهدت الحرفية إلهام خرمي؛ تجربة جديدة مع والدتها -البارعة في غزل السدو- وهي ما تزال طالبة جامعية على مقاعد الدراسة، إذ احترفت أناملها صناعة السدو، ملبية طموحاتها وتفاعلها مع البيئة، وقالت: نشأت وأنا أرى والدتي تمتهن هذه المهنة الأصيلة والقديمة، وهي تردد دائمًا على مسامعي؛ هذه أهم مهن البادية في المملكة، وهي مهنة الأجداد التي نفخر بها.
وشكرت خرمي، وزارة الثقافة لإتاحة الفرصة بتقديم أعمالها في موسم رمضان ضمن الأكشاك الحرفية المشاركة، إلى جانب منحها دورة تدريبية متخصصة في السدو، ورخصة مهنية تتيح لها خوض تجربتها المهنية في سوق العمل.
الحافظ على التراث والهوية
أكملت خرمي: يحرص الزوار على اقتناء قطعًا من السدو والمشغولات التي تحاكي تراثنا وتاريخنا العريق، والتعرف على الأدوات المستخدمة كالسعف والخيوط الطبيعية المصنوعة من وبر الإبل وشعر الماعز والصوف الصناعي، وكيفية ممارسة الصنعة قديماً وحديثًا.
وتابعت: أشجع الطلاب والطالبات في المدارس والجامعات؛ على ضرورة اكتساب مهنة وحرفة يقضون بها أوقات فراغهم، ويستفيدون منها ماديًا؛ فمهنة باليد أمان من الفقر.
واختتمت: أرغب في نشر هذه المهنة في جميع مناطق المملكة، وتقديم ورش تدريبية حولها خلال موسم رمضان المقبل، حتى نصنع بيئة محافظة على تراثنا وهويتنا الأصيلة.