شعاع الدحيلان تكتب:

تشهد الحملة الوطنية للعمل الخيري في نسختها الثالثة تفاعلا مجتمعيا تزامنًا مع الشهر الفضيل، وذلك تأكيدًا على دعم أعمال الخير بمختلف جوانبها مع حرص واهتمام وتمكين وصول الدعم إلى مستحقيه عبر منصة إحسان، فخلال الحملة التي تُعدُّ أحد أوجه التنمية المستدامة، فإن هناك مزايا وخدمات تميّزت بها تلك المنصة، والتي تدعو إلى دعم وتطوير القطاع غير الربحي في المملكة.

للعمل الخيري أطر وأنظمة قائمة على التنمية وبث روح العمل المجتمعي بطريقة إيجابية، حيث يتكاتف الأفراد مع المؤسسات وصولًا إلى غرس مفاهيم ذلك العمل، وضمان استمراريته بكل عطاء وجد، فما يمكننا الإشارة إليه أن منصة إحسان منذ تأسيسها عام 1441هـ، بموجب أمر سامٍ كريم، وهي تستحوذ على اهتمام مؤسسات المجتمع؛ ليستفيد منها أكثر من 4.8 مليون مستفيد من مختلف المجالات الخيرية، حيث يتم التبرع لدعم القطاع الخيري بطريقة رقمية موثوقة، وفق حوكمة منظمة ومدروسة؛ لما له من تأثير على إجمالي الناتج المحلي.

وتقود الأعمال الخيرية والحملات الرسمية المنظمة، إلى شراكات فاعلة مع القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، فأضلع المثلث التنموي تعكس تعظيم أثر المشاريع والخدمات التنموية واستدامتها عبر حلول تقنية متقدمة، وخلق جسر تواصل مع الآخرين قادر على تحقيق الهدف من حيث غرس مفهوم المسؤولية الاجتماعية، والتكامل بين الجهات، والوصول إلى مستوى آمن لتوفير مستوى حياة كريمة للجميع، لاسيما أن المنصة ترتكز على التنوّع في المشاريع وسرعة وصول المساعدات للآخرين؛ إذ تستهدف الحملة الجوانب التعليمية الاجتماعية الصحية والإغاثية، وغيرها من المشاريع المتعلقة في قطاعات أخرى كالبيئة والتقنية، وجميعها تصب في المنفعة العامة، ومضاعفة أثر الخير في جوانب العمل الاستثماري ذات الاعتبارية التنموية.

لطالما يرتبط العمل الخيري بمناشط المسؤولية الاجتماعية، وما لها من تأثير على فرص الاستدامة المؤسسية، سواء للموارد أو الطاقات المتاحة، وهنا تطفو على السطح صناعة الفرق، وهذا هو جوهر العمل الاجتماعي الخيري الديناميكي ذي الإستراتيجيات طويلة الأجل التي تصنع أثرًا قادرًا على محاكاة الآخرين بإنجازات وجهود تسهم في تطوير منظور جديد ذي جدوى فعّالة، فالحملة الوطنية للعمل الخيري بوابة للعطاء وأيقونة للنماء.

shuaa_ad@