يأتي انعقاد الاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية وجمهورية العراق في المملكة، في إطار التباحث والتشاور حول الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية.
وأكد المشاركون في الاجتماع التشاوري أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، وأهمية أن يكون هناك دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سوريا، ووضع الآليات اللازمة لهذا الدور، وتكثيف التشاور بين الدول العربية بما يكفل نجاح هذه الجهود.
وسيحظى أي اتفاق عربي لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بدعم من المملكة، من منطلق حرصها على الوفاق العربي، ورغبة منها في دعم أي جهود من شأنها أن تنهي الأزمة في سوريا، إذ كانت المملكة وما زالت منذ بداية الأزمة السورية، داعمة لإيجاد حل سياسي للأزمة.
إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا مع الدول العربية
يأتي اهتمام المملكة ببحث الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا مع الدول العربية نتيجة الإدراك المتزايد لأهمية إيجاد سبيل لإنهاء الأزمة الراهنة في سوريا، وعدم إمكان استمرار الأزمة دون حلول سياسية تنهيها، كون استمرارها دون معالجة سيزيد من تفاقم معاناة الشعب السوري.
ومن شأن عودة سوريا إلى محيطها العربي، الإسراع في إنهاء الأزمة في الداخل السوري، وستسهم في عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، كما ستسهم في تعزيز الجهود القائمة لمكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية المهددة لأمن سوريا وللدول العربية، ووقف عمليات تهريب المخدرات والاتجار بها.
وستدعم عودة سوريا إلى محيطها العربي قيام مؤسسات الدولة بالحفاظ على سيادة سوريا على أراضيها لإنهاء وجود الميليشيات المسلحة فيها، والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري.