أصبح تجنيد الرجال في الجيش في روسيا أمرًا أكثر سهولة مع سريان ذلك بأثر فوري، بعدما وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة على التعديلات الضرورية للقانون الخاص بذلك.
ودخلت اللوائح حيز التنفيذ بهذه الخطوة التي تسببت في حالة كبيرة من الغموض بين السكان الروس.
ولم يعد يتعين تسليم إخطارات التجنيد يدويا في المستقبل، بعدما أصبح بالإمكان تسليمها إلكترونيًا، ولن يُسمح للمجندين المسجلين إلكترونيًا بعد الآن بمغادرة روسيا قبل أن يسلموا أنفسهم إلى الجيش.
الروس يخشون تجنيد أعداد كبيرة من الرجال
وافق البرلمان في روسيا على القانون في عملية تصويت سريعة الأربعاء الماضي، وشكا بعض النواب من أنه لم يكن لديهم الوقت لقراءة أكثر من 50 صفحة من القانون بشكل واف.
ويخشى الكثير من الروس أن يتم تجنيد أعداد كبيرة من الرجال مجددًا للمشاركة في الحرب ضد أوكرانيا، التي تكمل قريبًا شهرها الرابع عشر، بينما نفى الكرملين مثل هذه المخططات.
وكان مئات الآلاف من الرجال الروس فروا خارج البلاد في الخريف الماضي، عند أول موجة من التعبئة التي جرى تنظيمها جزئيًا بشكل فوضوي.
وفر روس آخرون من التجنيد بعدم البقاء في محل إقامة عناوينهم المسجلة، بحيث لا يمكن تسليم إخطارات التجنيد، التي كان لا يُعتد بها، إلا إذا كانت في شكل خطاب ورقي، وتريد القيادة الروسية الآن سد هذه الثغرة.
قيود قاسية على الهاربين من التجنيد
كما سيتعرض من لا يسلم نفسه إلى المفوضية العسكرية في غضون 20 يومًا من تاريخ الاستدعاء إلى قيود قاسية في شتى مناحي الحياة، إذ لن يُسمح بعد الآن، على سبيل المثال، للمعترضين أخلاقيًا على الحرب، بقيادة سيارة أو شراء عقار، كما لم يعد من الممكن إتمام إجراءات التسجيل لأصحاب الأعمال الحرة والحصول على قروض.