كلمة اليوم

- تحرص المملكة العربية السعودية على سياسة متزنة ذات آفاق تلتقي مع مختلف التقاطعات الإقليمية والدولية وذلك انطلاقا من المكانة المؤثرة للدولة وهو ما يأتي كنهج راسخ منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون.

- حين نمعن في استقبال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الديوان الملكي بقصر السلام بجدة لجلالة السلطان حاج حسن البلقيه سلطان بروناي دار السلام حيث أجريت لجلالته مراسم الاستقبال الرسمية، وعقد سمو ولي العهد وجلالة سلطان بروناي دار السلام اجتماعا رحب سمو ولي العهد في بدايته بجلالته في المملكة، فيما عبر جلالته عن سعادته بهذه الزيارة ولقائه سمو ولي العهد، وما جرى خلال الاجتماع من استعراض للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وآفاق التعاون المشترك والسبل الكفيلة بتطويره وتعزيزه في مختلف المجالات.. فأهمية زيارة سلطان بروناي دار السلام للمملكة تكمن في أنها تأتي في ظل مستجدات الأحداث التي تشهدها المنطقة والعالم، وتتوج سلسلة من الاجتماعات والمباحثات والاتصالات الثنائية الرسمية بين البلدين في مختلف القطاعات خلال الفترة الماضية.

- يرتبط البلدان بعلاقات تاريخية تعود في شقها الرسمي إلى العام 1992 بتمثيل سعودي (غير مقيم)، من خلال سفارة المملكة في العاصمة الفلبينية مانيلا، ثم تطورت العلاقات الثنائية بين البلدين بوتيرة متسارعة على الأصعدة كافة، منذ افتتاح السفارة السعودية في العاصمة البروناوية (بندر سري بكاون) في العام 1995.. وقد تطورت العلاقات بين البلدين بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لبروناي دار السلام في العام 2017، والتي تم خلالها تنشيط الاتفاقية العامة الموقعة بينهما، والتي تشمل تعزيز التعاون والتنسيق في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والشؤون الإسلامية، وتفعيل التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والفنية والتعليمية والثقافية والشبابية والرياضية.

- ما يتطلع البلدان له بأن تسهم زيارة سلطان بروناي دار السلام للمملكة في تطوير وتنمية العلاقات بين البلدين في شتى المجالات، وتنسيق المواقف حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.. فهنا أطر في المشهد المتكامل لجهود المملكة المستديمة والمؤثرة حيال تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي عبر شراكات رائدة وسياسات متفوقة.