يعمل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك لبناء امبراطوريته الاقتصادية منذ التسعينات، حتى وصل ليكون أغنى رجل في العالم في 2021، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث خسر ماسك نحو 200 مليار دولار من ثروته خلال العام الماضي.
ليذكر التاريخ أن خسارة إيلون ماسك خلال 2022 كانت أكبر من أي شخص آخر في التاريخ، إذ انهى 2022 بثروه 137 مليار دولار، مقابل 340 مليار دولار في 2021.
وكان يأمل الملياردير الأمريكي أن يكون 2023 عام مختلف بالنسبة له وأن يستعيد ما خسره في 2022، ولكنه كان أكبر الخاسرين في 2023 بعد أن فقد 13 مليار دولار من ثروته في يوم واحد خلال تداولات أمس، وسط اضطرابات تطيح بمعظم شركات إمبراطوريته الاقتصادية.
وتتكون إمبراطورية ماسك من 3 شركات كبرى وهي تسلا للسيارات الكهربائية، وسبيس إكس لتقنيات استكشاف الفضاء ومنصة التغريدات الشهيرة تويتر، والتى تعاني كلها من أزمات كبرى قد تؤثر بشكل كبير على ثروة ثاني أغني شخص في العالم.
10% تراجعًا في أسهم تسلا
ولدى ماسك حاليًا من 3 مشكلات أساسية، كانت أولها تراجع أرباح شركة تسلا بنسبة 24% لتسجل 2.51 مليار دولار خلال الربع الأول 2023، وهو ما أدى إلى انخفاض أسهم الشركة بنحو 9.75٪ إلى 162.99 دولار، لتكون هذه الخسارة الأكبر للسهم منذ بداية العام.
انفجار ستار شيب
وتكمن المشكلة الثانية لدى ماسك في انفجار صاروخ ستارشيب الذي يعتبر أقوى صواريخ ماسك على الإطلاق بعد 4 دقائق من إقلاعه أمس، مكونا كرة نارية فوق خليج المكسيك، ما يبعد الطريق أمام حلم ماسك لاستعمار الكواكب.
مشاهير العالم يتجاهلون تويتر
وأما تويتر الشركة التي اشتراها ماسك في أكتوبر الماضي، فيواجه بها ماسك رفض قاطع لقراره بفرض 8 دولارات مقابل العلامة الزرقاء على صفحات المشاهير، لتعزيز إيردات الشركة، حيث هدد ماسك بإزالة العلامة الزرقاء من حسابات من لا يدفعوا الدولارات الثمانية.
وبالفعل بدأت تويتر في تنفيذ تهديدها، بعدما ألغت العلامة الزرقاء من حسابات مشاهير العالم، مثل جاستن بيبر وكريستيانو رونالدو وبيل جيتس وليدي جاجا، وجاك دورسي، مؤسس تويتر والبابا فرنسيس ودونالد ترامب وبيونسيه.