@almarshad_1
- لا شك في أن زيادة معدلات هطول الأمطار في السنوات الأخيرة على كافة مناطق المملكة، وبالذات هذا العام، تُعدّ سابقة مهمة، ومما يؤكد ذلك جريان وادي (الرمة)، الذي يُعتبر من أكبر الأودية مرتين هذه السنة، في سابقة لم تحدث منذ ألف عام، بالتأكيد أن الغطاء النباتي في المملكة ارتفع جراء ذلك بشكل كبير، في مقابل انحسار تدريجي للتصحر الذي يشكّل النسبة الأكبر من مساحتنا المترامية الأطراف.
- جهود المملكة لمكافحة التصحّر واضحة، منذ أن أطلق سمو ولي العهد العديد من البرامج والمبادرات مثل (السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر)، وإعلان سموه إنشاء المحميات الملكية التي تهدف لزيادة الغطاء النباتي في المملكة تحقيقًا لعدد من مستهدفات رؤية المملكة 2030.
- كميات الأمطار الهائلة التي تساقطت على كافة مناطق مملكتنا حوَّلت الكثير من الصحاري إلى منتجعات خضراء تجتذب عشاق الطبيعة البكر وراغبي الاستمتاع بذلك الجمال الرائع الذي يحبس الأنفاس، حيث انطلق الكثير في رحلات برية تؤكد الفرحة الكبيرة بذلك التحوُّل في الغطاء النباتي؛ مما حوّل البوصلة السياحية بشكل واضح إلى الداخل، سواء من السائحين المحليين أو الخليجيين.
- بالتأكيد توجد سلبيات لتلك الرحلات البرية من بعض المستهترين، سواء من خلال رمي النفايات أو قِطَع الأشجار، والذي بالتالي يُعتبر مهددًا كبيرًا لذلك الغطاء النباتي؛ مما يحتم الحرص على متابعة هؤلاء المخالفين من خلال الجهات المعنية.. والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر يقوم بجهود جبارة في هذا الموضوع من خلال مراقبة المتنزهات والغابات في كافة مناطق المملكة باستخدام طائرات الدرونز ـ بدون طيار ـ في عمليات الحماية والمراقبة؛ لرصد المخالفات على الغطاء النباتي، وضبط مرتكبيها خلاف رفع درجة الوعي البيئي لدى المتنزهين؛ لأن ذلك الجمال مفتوح للكل، وليس من المنطق أن يأتي بعض المتهاونين لإفساد ذلك البساط الأخضر على الجميع وحرمانهم من تلك المتعة البصرية الفاتنة.
- الرئيس التنفيذي لمركز تنمية الغطاء النباتي ذكر في حديث صحافي أن المركز يعمل من خلال مبادرته لتنمية المراعي على تأهيل نحو ثمانية ملايين هكتار من أراضي المراعي وحمايتها خلال المرحلة الأولى في 26 موقعًا بالمملكة تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.
- جهود كبيرة ستساهم في زيادة الرقعة الخضراء ببلادنا؛ لتصبح (السعودية الخضراء) عما قريب «بإذن الله».