الخرطوم - رويترز

انحسر القتال في السودان الليلة الماضية بعد أن وافق الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، في هدنة للسماح لدول العالم بإجلاء رعاياها من البلاد الواقفة على شفا كارثة محققة.

وقالت الجيش السوداني إن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية توسطتا من أجل وقف إطلاق النار.

اتفاق وقف إطلاق النار

أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن الاتفاق أولا، قائلا إنه جاء بعد مفاوضات مكثفة على مدى يومين.

وقال بلينكن في بيان خلال هذه الفترة، تحث الولايات المتحدة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على الالتزام بوقف إطلاق النار بشكل فوري وكامل.

بينما أفاد شاهد من رويترز بأنه سمع إطلاق نار يدوي من حين لآخر في مدينة أم درمان المجاورة للعاصمة الخرطوم بعد فترة من الهدوء النسبي خلال الليل.

طائرة عسكرية خلال عمليات الإجلاء في السودان - رويترز

إجلاء الرعايا

بدأت الحكومة البريطانية عملية إجلاء واسعة النطاق لمواطنيها بطائرات عسكرية من مطار إلى الشمال من الخرطوم، والتي أتيحت لحاملي جوازات السفر البريطانية.

وقال وزير الخارجية جيمس كليفرلي عبر تويتر بدأنا الاتصال بالرعايا مباشرة ونحدد لهم مسارات لمغادرة البلاد.

فيما أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا اليوم الثلاثاء اكتمال إجلاء جميع اليابانيين الذين أبدوا رغبة في مغادرة السودان.

وقال إينياتسيو كاسيس وزير الخارجية السويسري اليوم إن بلاده تترقب الفرص لإجلاء مواطنيها المتبقين في السودان، لكنه أقر بصعوبة إخراج من يحملون الجنسية السودانية والذين يمثلون غالبية السويسريين الباقين هناك.

وأغلقت سويسرا بالفعل سفارتها في الخرطوم وأجلت الموظفين وعائلاتهم، ووصلوا إلى بيرن في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء.

محاولات الفرار متواصلة من سعير الحرب في السودان - رويترز

إنذار بتصاعد كارثي

وقال مراسل لرويترز إنه قبيل إعلان الهدنة مساء أمس هزت ضربات جوية واشتباكات على الأرض أم درمان، وهي واحدة من ثلاث مدن متجاورة في منطقة العاصمة، كما وقعت اشتباكات في الخرطوم.

وملأ دخان قاتم السماء بالقرب من المطار الدولي وسط الخرطوم، بالقرب من مقر القيادة العامة للجيش، كما هزت قذائف مدفعية المناطق المحيطة.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن العنف في بلد يقع بين البحر الأحمر والقرن الأفريقي ومنطقة الساحل في أفريقيا ينذر بتصاعد كارثي للحرب في السودان يمكن أن يمتد إلى المنطقة بأسرها وإلى خارجها.

وفر عشرات الآلاف، بمن فيهم سودانيون ومواطنون من دول مجاورة، في الأيام القليلة الماضية إلى مصر وتشاد وجنوب السودان، على الرغم من الاضطرابات والظروف المعيشية الصعبة بها.