أظهر بحث جديد أن مشكلات الصحة النفسية هي السبب الرئيسي حاليًا وراء العطلات المرضية في بريطانيا، ما يكلف أرباب الأعمال مليارات من الجنيه الإسترليني.
وبحسب ما أوردته وكالة بلومبرج للأنباء، نقلًا عن البحث، اليوم الأربعاء، جرى تسجيل أيام غياب بلغت 85 مليونًا خلال الربع الأخير من عام 2022، وتقدر الخسارة بنحو 12.3 مليار إسترليني، وكانت مشكلات الصحة العقلية السبب في نحو 20% من هذه الغيابات.
وأظهر التحليل الذي أعدته مؤسسة جود شيب التي تقدم الاستشارات في مجال أداء الموظفين وصحتهم ورفاهيتهم، أن الأزمة الصحية التي اندلعت خلال فترة وباء كورونا، ازدادت سوءًا بعد عامين من رفع قيود مكافحة الوباء.
وأشار البحث إلى زيادة الأعباء على أرباب العمل الذين يكافحون بالفعل من أجل العثور على موظفين، بعد خروج مئات الآلاف من قوة العمل منذ الوباء، وقد أخذ العديد منهم أجازات مرضية.
وأدت الضغوط على أرباب العمل إلى زيادة الرواتب، كما ساهمت في ارتفاع معدل التضخم، وخلفت آثارًا سلبية على معدل الإنتاجية الذي ينمو ببطء منذ الأزمة المالية التي وقعت قبل 15 عامًا.
وقد أظهرت أرقام المكتب الوطني للإحصاء في بريطانيا اليوم الأربعاء، أن إنتاجية العامل تراجعت بواقع 0.2% منذ الربع الأخير من العام الماضي، مقارنة بالربع المقابل من العام السابق عليه.