أغلبنا يفضل التقاط الصور الذاتية السيلفي باستمرار، لتوثيق لحظات مختلفة من حياتنا ومواقفنا اليومية، وهناك من يحب التقاط السيلفي لتوثيق أزيائهم وإطلالتهم المختلفة.
ومهما كان السبب، فلماذا ندمن بشكل كبير على التقاط الكثير من السيلفي؟ ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي؟
التقاط السيلفي ليس غرورًا
تجيب الدراسة التي نشرت نتائجها صحيفة ديلي ميل البريطانية على هذا السؤال، وتوضح أن صور السيلفي قد تكون وسيلة لالتقاط المعنى الأعمق للحظات.
وأضاف فريق الدراسة أنه عند التقاط الأشخاص سيلفي، فإنهم يلتقطون الصورة من منظورهم الخاص، وذللك للرغبة في توثيق تجربة جسدية للموقف.
وأوضح زاكاري نيسي أنه رغم وجود بعض الاستهزاء أحيانًا بفكرة المبالغة في التقاط الصور الذاتية، إلا أنها تساعد الناس بشكل كبير على الارتباط بتجاربهم السابقة، وبناء قصصهم الذاتية الخاصة بهم.
وألمح إلى أن الصور الشخصية توثق المعنى الأكبر للحظة، وليس مجرد الغرور كما يعتقد البعض.
تجارب الدراسة
وخلال الدراسة أجرى الباحثون 6 تجارب شملت أكثر من ألفين مشارك.
في إحدى تلك التجارب تم الطلب من المشاركين قراءة سيناريو قد يرغبون فيه بالتقاط سيلفي، مثل قضاء يوم على الشاطيء أو مع صديق مقرب، وتقييم مدى أهمية التجربة بالنسبة لهم.
وأشارت نتائج تلك التجربة إلى أنه كلما زاد تقييم المشاركين للحدث، زادت رغبتهم في التقاط سيلفي.
وفي تجربة أخرى، طُلب من المشاركين فحص صورهم على حساباتهم إنستجرام، وكانت الصور التي يظهرون فيها بمفردهم تجعلهم يفكرون في المعنى الأعمق للصورة.
الارتباط بالمعنى
حب الأشخاص لبعض اللحظات والمواقف المهمة، يدفعهم إلى التقاط السيلفي لتوثيق تلك الحظات، وتأكيد ارتباطهم بها، وكذلك للعودة إلى الإحساس بالمعنى من وقت لآخر.