قال وزير الصناعة والثروة المعدنية، رئيس لجنة برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية: إن السعودية برزت للعالم كمحطة مهمة في قطاع التعدين في خلال فترة وجيزة بفضل الرؤية وبرنامج ندلب، مع إطلاق إستراتيجية التعدين، ونظام الاستثمار التعدين، وإطلاق مؤتمر التعدين ومستقبل المعادن في نسخته الثانية الذي أصبح محطة مهمة في العالم، إلى جانب إطلاق برنامج المسح الجيولوجي الذي يغطي ثلث مساحة المملكة الدرع العربي إضافة إلى برامج الكشف المسرع لقطاع الخدمات.
وأوضح الخريف أن رؤية 2030 أحدثت نقلة نوعية في كيفية تفكير الحكومة وكيفية عملها وإحداث التغيير، مشيرا إلى أنه خلال 7 سنوات رأينا أمورا كثيرة تحدث على أرض الواقع في شتى المجالات سواء للمواطنين أو الاستثمارات أو الجوانب الاقتصادية ومنها برنامج ندلب.
وأضاف، أن المملكة عندما فكرت في إحداث برنامج لخلق تنمية اقتصادية كان برنامج ندلب إذ يحقق أهم أهداف الرؤية في تنويع القاعدة الاقتصادية للقطاعات الأربعة، لتعمل في تناغم، إذ أن تعظيم الأثر الاقتصادي لا يمكن تحقيقه إلا بتوافر تلك القطاعات لا سيما مع ما تطمح المملكة في الوصول إليه كقوة صناعية رائدة ومنصة لوجستية عالمية واستغلال الموارد الطبيعية ونقل القدرات البشرية إلى المستوى الذي تطمح إليه في المستقبل وخلق فرص استثمارية لأبناء الوطن.
تحقيق مزيج الطاقة المستهدف
أشار إلى أن القطاعات الأربعة حققت تقدما كبيرا، إذ أن في قطاع الطاقة فإن مشاريع الطاقة المتجددة التي نفذت ستحقق مزيج الطاقة المستهدف بـ 50 % طاقة متجددة، مما يعكس أن المملكة ليست بلدا رائدة فقط في قطاع الطاقة التقليدية ولكن في الطاقة المتجددة أيضا.
وتابع أن من ضمن الإنجازات في قطاع الطاقة إعادة هيكلة الكهرباء لخدمة القطاعات المستهدفة والمواطن والقطاعات الاقتصادية الأخرى.
وأوضح أن في قطاع الصناعة حققنا الكثير سواء في الأنظمة والتشريعات، منها إقرار إستراتيجية الصناعة الواعدة التي تتضمن الكثير من المستهدفات بزيادة الناتج المحلي الإجمالي أو الصادرات، أو الاستثمارات المهدفة، إضافة إلى تحقيق مكاسب في تمكين البنية التحتية في الجبيل وينبع وفي المدن الصناعية.
105 مليارات ريال رأسمال الصندوق الصناعي
وأضاف أن في المدن الصناعية خلال 7 سنوات تم مضاعفة عدد المصانع بنسبة 50 % ورفع رأسمال الصندوق الصناعي من 40 مليار ريال إلى 105 مليارات ريال، وإنشاء بنك الصادرات وتنمية الصادرات وإطلاق برنامج صنع في السعودية الذي يجعل للمملكة علامة تجارية واحدة في صناعاتها.
ونوه بأن في قطاع الخدمات اللوجستية تم إطلاق إستراتيجية النقل والخدمات اللوجستية لتحقيق هدف المملكة بأن تصبح منصة لوجستية عالمية، وفي قطاع النقل البحري توجد خطوط جديدة لتقديم خدمات لوجستية تسهم في رفع كفاءة الطاقات وتخفيف التكلفة على الصناعة وجعل الصناعة والتعدين منافسة إضافة إلى تخفيض مدة التخليص إلى ساعتين وتحقيق أرقام قياسية خلال السنوات الأخيرة ونطمح في الزيادة