رفض الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي سام التمان الشائعات القائلة بأن شركته تقوم بالفعل بتطوير روبوت الدردشة الأحدث جي بي تي –5 (GPT-5)، وفق ماذكر موقع ذا فيرج المعني بالتكنولوجيا، في الموضوع الذي ترجمت اليوم أبرز ما جاء فيه.
ومع ذلك، فمن المحتمل ألا تكون التعليقات مصدر عزاء كبير للقلقين بشأن ما يمثل الذكاء الاصطناعي من مخاطر.
وفي مناقشة حول التهديدات التي تشكلها أنظمة الذكاء الاصطناعي، أكد سام التمان، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة OpenAI، أن الشركة لا تقوم حاليًا باختبارات على GPT-5، الوريث المفترض لنموذج لغة الذكاء الاصطناعي GPT-4، الذي تم إصداره في مارس، كنسخة محدثة من شات جي بي تي، الذي صدر لأول مرة في نوفمبر الماضي.
وخلال حضوره مناسبة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، سُئل ألتمان عن رسالة مفتوحة تم تعميمها مؤخرًا بين أقطاب ورجال أعمال وعلماء التكنولوجيا، تطلب من شركات، مثل أوبن إيه آي، إيقاف تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي تفوق GPT-4، وذلك لفترة من الوقت، لأن التكنولوجيا تمثل مخاطر جمة على عقول الكثيرين، ويجب ترشيد استخدامها.
مخاوف من الذكاء الاصطناعي
قال موقع ذا فيرج، إن الخطاب المفتوح لما يزيد عن ألف خبير وعالم ورجل أعمال ومراقب، بضرورة وقف الذكاء الاصطناعي، يلقي الضوء على المخاوف المتعلقة بسلامة الأنظمة المستقبلية ومقاومتها للاختراقات.
لكن الاختلاف الواضح بين الداعين لوقف الذكاء الاصطناعي بين وقفه مؤقتاً لفترة قصيرة كـ6 أشهر، وبين من يطالب بوقت أطول كسنوات. كما يختلف الخبراء حول طبيعة التهديد الذي يشكله الذكاء الاصطناعي، هل هو وجودي أم أقل من ذلك.
رسالة غير محددة
وقال ألتمان إن الرسالة تفتقد إلى الوضوح، فهي لم تحدد الفروق التقنية التي يجب عندها التوقف المؤقت.
ومع ذلك، وبحسب ذا فيرج، فليس لمجرد أن أوبن إيه آي، لا تعمل على GPT-5 لا يعني هذا أنها لن توسع قدرات GPT-4 أو كما كان ألتمان حريصًا على التأكيد، فإنه يأخذ بعين الاعتبار الآثار الأمنية لمثل هذا العمل. وقال: نحن نقوم بأشياء أخرى بالإضافة إلى GPT-4 التي أعتقد أنها تحتوي على كل أنواع قضايا السلامة التي من المهم معالجتها.
تطور تشات جي بي تي
وتعد تعليقات ألتمان مثيرة للاهتمام، ولكن ليس بالضرورة بسبب ما تكشفه عن خطط OpenAI المستقبلية، ولكن، لأنها تسلط الضوء على تحدٍ كبير في النقاش حول أمان الذكاء الاصطناعي، ومدى تطور روبوت الدردشة تشات جي بي تي.
يمكن أن يُعزى بعض الالتباس إلى ما يسمى مغالطة أرقام الإصدارات، حيث إن الفكرة القائلة بأن التحديثات التقنية المرقمة تعكس تحسينات محددة وخطية في القدرة، يعد مفهوم خاطئ تم نشره في عالم التكنولوجيا الاستهلاكية لسنوات، حيث تطمح الأرقام المخصصة للهواتف الجديدة أو أنظمة التشغيل إلى صرامة التحكم في الإصدار ولكنها في الحقيقة مجرد أدوات تسويقية.
روبوتات خارج السيطرة
أضاف ألتمان أنه لا يمكن استبعاد المخاوف بشأن أمان الذكاء الاصطناعي أو تجاهل حقيقة أن هذه الروبوتات تتحسن بسرعة وليست تحت سيطرتنا بالكامل.
لكن القول بأن هناك حججًا جيدة وحججًا سيئة، ومجرد أننا قدمنا رقمًا لشيء ما - سواء كان ذلك الهاتف الجديد أو مفهوم الذكاء - لا يعني أننا نمتلك المقياس الكامل له.