قال المخرج شريف سعيد، رئيس قناة الوثائقية المصرية، في تصريحات خاصة لـاليوم إن إنتاج أفلام وثائقية معنيّة بعلم المصريات كان أحد مستهدفات القناة منذ كانت لا تزال وحدة أفلام وثائقية، موضحًا أن التكلفة المرتفعة لهذه النوعية من الأفلام التي تحتاج إلى عدد كبير من الكوادر، أخَّرت الفكرة حتى إطلاق القناة.
وأضاف سعيد أن مشروع إنتاج فيلم عن كيلوباترا ليس وليد اللحظة، إذ أُعلِن عنه مبكرًا، فهو يأتي ضمن سلسلة من الأفلام التي تُخطط القناة لإنتاجها عن تاريخ مصر في المرحلة المقبلة.
وأوضح أن الأفلام المعنية بعلم المصريات يجري العمل عليها من خلال رافدين: الأول بالاستحواذ الخارجي، أي شراء أفلام من خارج القناة بشرط أن تكون عالية الجودة ومدققة، وهو ما حدث مع سلسلة جذور مصر القديمة التي يقدمها الدكتور زاهي حواس وبدأ عرضها أمس الأحد، والرافد الثاني الأفلام الأصلية من إنتاج القناة الوثائقية، الذي يأتي من ضمنها فيلم كيلوباترا وأفلام أخرى.
الفيلم في مرحلة الإعداد والبحث
ورفض شريف سعيد التعليق نهائيًا على الفيلم الذي أعلنت عنه شبكة نتفليكس وروَّجت فيه للملكة كليوباترا باعتبارها من أصحاب البشرة السمراء، وتابع: لا أعلق على أي فيلم من هنا أو هناك، خاصة أن الفيلم الذي أثار الجدل لم يُعرض بعد، ولن يستطيع أي منا حظر أو منع أي عمل على أي منصة، لكن الرد هو إنتاج عمل مميز ومدقق ومنضبط.
وقال رئيس القناة الوثائقية المصرية إن فيلمهم المقبل عن الملكة تاريخي وثائقي، وأوضح: في قصة كيلوباترا زوايا كثيرة غير مطروقة يمكن العمل عليها تحتمل عشرات الأفلام.
وأوضح شريف سعيد أن هناك عددًا من المرشحات لتأدية دور كيلوباترا، لكن الاختيار النهائي لم يتم بعد، وسوف يُعلن عن كل التفاصيل في وقتها، وفقًا لقوله.
جلسات عمل عن الملكة كليوباترا
كانت قناة الوثائقية المصرية قد أعلنت، أمس الأحد، بدء أعمال التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن الملكة كليوباترا السابعة، ابنة بطليموس الثاني عشر، وهي المعروفة باسم كليوباترا، آخر ملكات الأسرة البطلمية، تلك الأسرة التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر.
وقالت القناة -في بيان نشرته على موقع تويتر- إن هناك جلسات عمل منعقدة حاليًا مع عدد المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجي من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته لأقصى درجات البحث والتدقيق.
موجة من الغضب على مواقع التواصل
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية موجة من الغضب، بعد إعلان نيتفليكس عن فيلمها، واعتبره بعضهم تشويهًا للتاريخ المصري، وطالبوا بمنع عرضه.
فيما ردت نتفليكس على هذه الانتقادات قائلة إن العمل سيكون قصة درامية ترويها جادا بينكيت سميث، كتبها بيريس أوينو ونني إيوجي، ومن المتوقع أن يعرض الفيلم في 10 مايو الحاليّ.
وأصدرت وزارة السياحة والآثار المصرية بيانًا رسميًا للرد على ما أثير عن الملكة، وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، مصطفى وزيري، في بيان رسمي، أن ظهور البطلة بهذه الهيئة الإفريقية يعتبر تزييفًا للتاريخ المصري ومغالطة صارخة.