ملتقى للتعارف العالمي.. كرفانات العقير تحول الشاطئ إلى وجهة سياحية عالمية

تحولت مواقع الكرفانات بشاطئ العقير إلى تجمع وملتقى عالمي يجمع محبي وهواة الكرفانات والرحلات من مختلف أنحاء العالم، نظرًا إلى ما يتميز به الموقع الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، إذ يقع على مساحة إجمالية تُقدر بـ21 ألف متر مربع.

يضم الموقع بحيرة مزودة بنافورة على مساحة 500 متر مربع، ونقاط لاستخدام مياه الغسيل وتصريف مياه الصرف الصحي، وألعاب أطفال، واستراحة مشتركة للمناسبات بمساحة 160 متر مربع تستوعب 50 شخصًا، وملعبًا لكرة الطائرة، ومواقع للشواء.

صداقة وتعارف

روى واصل الشايب صاحب كرفان، قصته مع الكرفانات في شاطئ العقير، قائلًا: عندما جئنا إلى موقف الكرفانات وجدنا زوارًا من أهل الرياض والقصيم وحائل ومن جميع مناطق المملكة، بالإضافة إلى وجود أشقائنا من دول الخليج، وأصبحنا نتردد على هذه المواقف أسبوعيًا من أجل التجمع معهم من أجل كسب المهارات والتعارف.

وأضاف: حرصنا على بناء صداقات من جميع أنحاء المملكة ولا زلنا نتواصل معهم.

مكان يجمع العالم

قال طارق الهويدي صاحب كرفان، من دولة الإمارات العربية المتحدة: أقيم في موقع الكرفانات بشاطئ العقير بشكل مستمر منذ بداية إقامة المواقف، وتشهد تطور من وقت إلى آخر، وهي فرصة لتقديم الشكر إلى أمانة الأحساء وبلدية العقير على هذا التنظيم والتطوير، فهم يستقبلون ملاحظات الزوار بكل ترحاب ويعملون على تلافي المشكلات.

وأعرب عن أمله في توسعة المكان ووضع نقطة كهرباء لخدمة الجميع، مشيرًا إلى أن المواقف والكرفانات تستقبل السياح من الإمارات ومن أهل المملكة، ومن خارج المملكة من الأوروبيين وغيرهم بسبب سمعة المكان الطيبة.

وتابع: المكان بدأ بعدد 15 موقفًا، والآن يصل العدد إلى ما يقارب 28 موقفًا، وهناك جهود مبذولة لتجهيز المواقف بمواصفات عالمية، فالمكان يجمع دول الخليج بالإضافة إلى دول العالم، ولوحات الكرفانات تحمل اسم الدول.

تجمع مواطنى الخليج

أعرب أحمد الزياني صاحب كرفان من مملكة البحرين، عن سعادته بموقع الكرفانات في شاطئ العقير، الذي يجمع مواطني دول الخليج، إذ أتاح الموقع الفرصة للتعارف والتلاقي بين أبناء المملكة العربية السعودية ومواطني دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشار إلى أن الموقع مجهز بكافة العناصر التي تجعله مميزًا ولا ينقصه سوى الكهرباء.

برامج وأنشطة متنوعة

قال علي السمين صاحب كرفان: نحرص خلال وجودنا على تنفيذ برنامج يومي، إذ يبدأ اليوم بجلوسنا مبكرًا بعد صلاة الفجر لتجهيز الفطور، ثم يجلس الشباب لتناول الإفطار والشاي، وبعدها يبدأ برنامج السباحة في البحر، ومن ثم حمام الشمس، ثم الجلوس والراحة.

وتابع: عند قرابة الساعة 11 صباحًا نبدأ في تجهيز الغداء، وبعد الغداء تكون جلسة شعبية حتى العصر، ثم ممارسة الهوايات المحببة للشباب، فمنهم من يحب قيادة الدراجة الهوائية، ومنهم من يفضل المشي وممارسة بعض الهوايات، وقبل صلاة المغرب تكون مخصصة لجلسة شاي مع الشباب والأصدقاء، وبعد صلاة المغرب يكون هناك تزاور بين الكرفانات التي تجمع الشباب من المملكة والإمارات والبحرين والكويت.

محتويات الكرفانات

قال فتحي الفضل صاحب كرفان، إن الكرفان عبارة عن سيارة دفع رباعي تصل إلى بعد نقطة من الصحراء والجبال، فهي صناعة سعودية ولنا الفخر، والكرفان يحتوي بداخله على سرير وجلسة عربية تتحول إلى كراسي، كما يوجد بداخله ثلاجة ومكيف وتليفزيون وتهوية وبانوراما.