عقد مجلس الشورى اليوم الإثنين، جلسته العادية التاسعة والعشرين من أعمال السنة الثالثة للدورة الثامنة برئاسة نائب رئيس المجلس د. مشعل بن فهم السُّلمي، وذلك في مقر المجلس بالرياض.
وطالب المجلس في قرارٍ اتخذه خلال الجلسة المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية بإعداد خطة استراتيجية للابتعاث بالتنسيق مع وزارة التعليم ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، لتوفير الكفاءات البشرية المطلوبة.
قرارات مجلس الشورى السعودي
اتخذ المجلس قراره بعد أن استمع إلى التقرير المقدم من اللجنة الصحية، بشأن التقرير السنوي للمركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية للعام المالي 1443/1444هـ، تلاه أمام المجلس رئيس اللجنة د. حسن آل مصلوم.
وطالب المجلس في قراره المركز بإعداد خطة لتنمية موارده الذاتية، بما في ذلك التنسيق والشراكة مع القطاع الخاص وقطاع الأوقاف والقطاع غير الربحي لدعم وتمويل أعماله ومبادراته.
ودعا مجلس الشورى المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية إلى مراجعة هيكله التنظيمي وتحديد مسميات الإدارات، بما يتناسب مع مهامها وأعمالها ومستواها التنظيمي، وربط وحدة المراجعة الداخلية بالمسؤول الأول بالمركز.
وخلال الجلسة ناقش المجلس تقريرًا تقدمت به لجنة الحج والإسكان والخدمات، تلاه رئيس اللجنة محمد المزيد، وذلك بشأن التقرير السنوي للهيئة الملكية للجبيل وينبع للعام المالي 1443 / 1444هـ.
وبعد طرح تقرير اللجنة للنقاش أبدى عددٌ من أعضاء المجلس بالعديد من الملحوظات والآراء حيال التقرير إذ طالب عضو المجلس د. فضل البوعينين الهيئة الملكية للجبيل وينبع، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، معالجة تحدي بطء تدفق الاستثمارات الصناعية على مدينة ينبع الصناعية، ووضع استراتيجية شاملة تعيد من خلالها رسم القطاعات الصناعية المستهدفة لتكون أكثر جاذبية للاستثمارات وتقديم حوافز للمستثمرين.
كما أكد عضو المجلس الأستاذ ناصر الدغيثر في مداخلة له خلال الجلسة أهمية أن تُنظم الهيئة فعاليات وأحداث ثقافية ورياضية وسياحية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لزيادة الاقبال من الزوار والمستثمرين؛ للتعرف على تاريخ وثقافة المدن ومراحل تطورها مع استراتيجية إعلامية تتواكب مع المنجزات الوطنية المتميزة فيهما.
رئيس مجلس الشورى الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي - واس
المناطق الاقتصادية الخاصة في السعودية
من جانبه تساءل عضو المجلس د. عبد الله السلامة عن مدى جاهزية الهيئة لمواكبة إطلاق المناطق الاقتصادية الخاصة بمدينتي رأس الخير وجازان للصناعات التحويلية، كما طالب بزيادة الرقابة على الالتزام البيئي ومعالجة الازدواجية بين المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي والهيئة.
بدوره طالب عضو المجلس د. عاصم مدخلي بزيادة مساهمة الهيئة في تنمية القدرات البشرية للمجتمعات السكانية القريبة من المواقع والمدن الصناعية التي تشرف على إدارتها الهيئة وفق الخطط الاستراتيجية والتشغيلية لتلك المدن.
وفي نهاية المناقشة طلبت اللجنة منحها مزيدًا من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء ومقترحات والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة لاحقة، وفي قرارٍ آخر دعا المجلس هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة -بالتنسيق مع الهيئة العامة للإحصاء- للقيام بإجراء إعادة علمية (Replication) للمسح الوطني الذي قامت به الهيئة العامة للإحصاء في مجال الإعاقة عام 2017م، مع ضرورة ضبط المتغيرات، وتطوير المنهجيات، وتحديد المصطلحات.
جاء ذلك بعد أن استمع المجلس إلى تقريرٍ مُقدم من لجنة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بشأن التقرير السنوي لهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة للعام المالي 1443 / 1444هـ، وما تضمنه من توصيات.
دعا مجلس الشورى المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية إلى مراجعة هيكله التنظيمي - واس
الأشخاص ذوي الإعاقة في السعودية
طالب المجلس أيضًا في قراره بدعم جهود الهيئة في سبيل الحصول على البيانات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة من القطاعات المختلفة، داعيًا الهيئة إلى استحداث مؤشرات لقياس مدى الامتثال لتطبيق أدلة برنامج الوصول الشامل، والإسراع باستحداث وحدة أو إدارة معنية بالأمن السيبراني.
كذلك طالب المجلس الهيئة بدراسة الأنظمة واللوائح ذات الصلة بالإعاقة في المملكة، والعمل -بالتنسيق مع الجهات المعنية- على مواءمتها، وذلك من خلال إجراء التعديلات اللازمة عليها، بما ينسجم مع خصائص واحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، فيما طالب في قراره بتمكين الهيئة من العمل على تفعيل تنظيمها، بما يؤدي إلى زيادة فاعلية تمثيلها للمملكة في المحافل الإقليمية والعالمية ذات الصلة بالإعاقة.
وضمن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال هذه الجلسة وافق مجلس الشورى على مذكرة تفاهم بين هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في المملكة العربية السعودية، ومكتب الضرائب في كومنولث أستراليا في مجال إدارة الضرائب، وذلك بعد أن استمع المجلس إلى تقرير تقدمت به اللجنة المالية والاقتصادية تلاه رئيس اللجنة الأستاذ إبراهيم المفلح.