ثمَّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية الجهود التي تقوم بها جمعية الوداد الخيرية بالمنطقة لخدمة الأطفال الأيتام والأسر الحاضنة لهم.
جاء ذلك خلال استقبال سموه في مجلس الإثنينية الأسبوعي أصحاب السمو والفضيلة والمعالي ومديري الجهات الحكومية وجمعًا من المواطنين وأعضاء جمعية الوداد الخيرية لرعاية الأيتام في مقر الإمارة بمدينة الدمام.
وقال سموه: ما يميز هذه الجمعية أن عملها نوعي وهي توفّر المتابعة المستمرة للطفل بعد احتضانه للتأكد من أنه يحظى برعاية شاملة ومناسبة وبما يضمن تحقيق أهداف وغايات الاحتضان.
وأضاف سموه: الحمد لله الذي سخّر لهذه البلاد قيادة تحرص على العناية بالإنسان وإقامة العديد من الجمعيات الخيرية المميزة ومنها هذه الجمعية التي تضم رجالًا وسيدات أفاضل أنشأوها و أوجدوا فروعًا لها في مناطق المملكة، ونجحوا في تلك الرسالة الجليلة بهدف إسعاد مستفيديها من الأطفال وتمكينهم من حياة كريمة بعيدًا عن حياة الحرمان.
حاضنة ترعى من يحتاج إلى الرعاية
وبيَّن سموّه أن كثيرين لا يعلمون الخدمات التي تقدّمها الجمعية وعن جهودها وقال: حقيقة الأمر تنتابنا مشاعر جياشة بعد الاطلاع على الدور الانساني الكبير الذي تقدمه الجمعية والذي يؤكد ما تتمتّع به بلادنا من خير، وهذا الخير يصل للصغير والكبير والمحروم ومن قدّر له الله أن يكون من الأطفال ذوي الظروف الخاصة ولم يجد من يرعاه، وهنا تظهر هذه الجمعية وغيرها لتكون حاضنة ترعى من يحتاج الرعاية وتوفر له كافة متطلباته.
وفي ختام كلمته أعرب سموه عن سعادته بالدور الإنساني اللافت الذي يقدمه مسؤولو الجمعية وكل من أسهم فيها ودعمها وأدخل الفرحة على قلوب أناس حرموا من الإنجاب، كما أدخل الفرحة على أطفال سيكونون في المستقبل صالحين موفقين تحيطهم رعاية الله ثم اهتمام وحرص الدولة. وتمنّى سموه للجمعية التوفيق والسداد.
شكر سمو أمير الشرقية
وألقى عضو مجلس إدارة جمعية الوداد الخيرية محمد الجميح كلمة أعرب خلالها عن شكره وامتنانه لسمو أمير المنطقة الشرقية على دعمه المتواصل للعمل الخيري والاجتماعي واهتمامه بأبنائه الأيتام.
وأشار إلى أن الجمعية ثمرةُ يانعةُ من ثمار الخير والعطاء في وطننا المعطاء، تؤتي أكٌلها كل حينٍ بإذن ربها خيرًا وعطاءً وإحسانًا لإنسان هذا الوطن العظيم.
وأضاف أن الجمعية انطلقت قبل 15 عامًا من مهبط الوحي ومهد الرسالة مكة المكرمة، لتكون خير معين لطفل يتيم بلا ذنب وجد نفسه وحيدًا في هذه الدنيا، فمنحته الوداد أسرةً محبةً ومؤهلة تحتضنه وترعاه وتمنحه أسباب الحياة الكريمة.
عطاء يشمل جميع مناطق المملكة
وبين الجميح بأنه خلال سنوات عمل الجمعية امتد عطاؤها خيرًا نافعًا ليشمل جميع مناطق المملكة، وبتوفيق الله ثم بدعم ولاة الأمر والمسؤولين وأهل الخير والعطاء أثبتت الجمعية قدرتها على خدمة الأيتام وتقديم الأفضل لهم، وهو ما يشهد به الأثر الذي تركته على حياة أكثر من 1000 طفل يتيم و1000 أسرة نبيلة احتضنتهم.
وفي ختام كلمته، أشار الجميح إلى أن تطلعات جمعية الوداد الآن تفوق التطلعات خلال أي وقتٍ مضى، وطموحاتها نابعة من طموحات ولاة أمرنا حفظهم الله وحرصهم على تقديم الأفضل للوطن والمواطن.
وخلال الاستقبال قدًّم الرئيس التنفيذي للجمعية الدكتور ضيف الله النعمي عرضًا تعريفيًا عن الجمعية وأهدافها وأبرز إنجازاتها على مستوى المملكة عامة وفي المنطقة الشرقية خاصة، وجهودها التي قدمتها لخدمة الأطفال الأيتام من فاقدي الرعاية الوالدية والأسر المحتضنة لهم، وتم خلال اللقاء عرض فيديو مرئي يحكي مشاعر الأسر المحتضنة.
حضر اللقاء وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتال وعدد من أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والمسؤولين وأعيان وأهالي المنطقة الشرقية.