اليوم - طاهر عبد العزيز

مخترقة الدفاعات الروسية ومحلقة لأبعد مدى تستطيع طائرة معادية الوصول له، استطاعت مسيرة يُزعم أنها أوكرانية الوصول إلى القصر الرئاسي الروسي في قلب العاصمة موسكو، محاولة استهدافه بذخيرتها لاغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، منتصف ليل أمس، حسبما أعلن الكرملين.

وفي حين يحاول الجانب الأوكراني نفي تلك التهمة عنه، لما قد تجره عليه من رد ساحق من قبل روسيا، فإن الكرملين يصر على أن كييف هي المدبرة للعملية والمنفذة لها.

وقال الكرملين، في بيان: استهدفت طائرتان جويتان بدون طيار القصر الرئاسي، ونتيجة للإجراءات التي اتخذها الجيش في الوقت المناسب باستخدام أنظمة الرادار الحربية جرى إسقاطهما.

الرئيس الروسي لم يكن متواجدًا بالقصر عند الهجوم عليه - رويترز

هجوم أوكراني أم اتهام باطل

فور وقوع الحادث سارعت روسيا إلى توجيه أصابع الاتهام إلى أوكرانيا، واصفة العمل بالإرهابي، الذي استهدف التخلص من الزعيم الروسي، حسبما نقلت وكالة أسوشيتد برس.

وإن لم يسفر الهجوم غير المكتمل عن أي إصابات، إذ أسقطت دفاعات الكرملين الطائرة قبل أن توجه ضربتها، في محيط القصر، كما كان بوتين خارجه وقتها، فإن الروس أعلنوا عن حقهم في الرد.

بدورها سارعت كييف، إلى النفي بشكل قاطع تورطها في الهجوم، على لسان المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك، الذي نقلت عنه وكالة أسوشيتيد برس قوله: لم نهاجم الكرملين، فنحن نعرف أن عملًا مثل ذلك لن يحل أي مشكلة عسكريًا.

كيف ترد موسكو

لم تعلن موسكو بعد عن الطريقة التي سترد بها، أو مدى العنف الذي ستستخدمه في الرد، مكتفية بإصدار بيان عبر الكرملين معلنة فيه أنها بذلك الهجوم لديها الحق في الرد المناسب، وتحتفظ بحقها في الانتقام، حسبما نقلت وكالة رويترز.

وفي حديث سابق لنائب وزير الخارجية الروسي السابق، مع لقناة إتش تي بي الحكومية، أكد أنه يتوقع أن تحدث ضربة من أوكرانيا ضد مراكز القيادة في العاصمة الروسية، ويكون ذلك هو العمل الأخطر الذي تتجرأ كييف على فعله، ويعد تجاوزًا يستحق الرد عليه، بما يتناسب مع جرم الفعل.