واصلت أسعار العقود الآجلة للنفط تراجعها خلال تعاملات يوم الأربعاء بعد انخفاضها أمس بنسبة 5% تقريبًا ليصل خام برنت القياسي إلى أقل من 75 دولارًا للبرميل في نيويورك، مع تزايد احتمالات ركود الاقتصاد الأمريكي، ليصل سعر الخام الأمريكي إلى أقل من 69 دولارًا للبرميل.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أنه بعد أيام من بدء بعض دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها في تجمع أوبك بلس خفض إنتاجها تنفيذًا لقرار خفض الإنتاج بمقدار 1.6 مليون برميل يوميًا اعتبارًا من مطلع الشهر الحاليّ، لا يبدو أنها تحقق نجاحًا بالنسبة لاستقرار أسعار الخام، إذ تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بنحو 14% منذ بداية العام الحاليّ.
تزايد الشكوك في التزام روسيا بخفض الإنتاج
كما تزايدت الشكوك في التزام روسيا بخفض الإنتاج كما تعهدت، في ظل بيانات أظهرت ارتفاع صادراتها من النفط خلال الأسبوع الماضي.
وتراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط إلى أقل مستوياتها منذ مارس الماضي مع تجدد القلق بشأن استقرار البنوك الإقليمية الأمريكية.
وقال ينس بدرسن مدير إدارة أبحاث النفط والسلع في دانسك بنك الدنماركي إن تراجع أسعار النفط يعيد التذكير بالتراجع في مارس الماضي عندما تفجرت الأزمة المصرفية عقب انهيار بنكي سيليكون فالي وسيجنتشر في الولايات المتحدة، وبيع كريدي سويس لإنقاذه من الانهيار في سويسرا.
وعانت أسعار النفط الضغوط خلال العام الحاليّ رغم تخلي الصين عن القيود الصارمة لاحتواء فيروس كورونا المستجد، في إطار استراتيجية صفر إصابات، مع قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها في تجمع أوبك بلس المفاجئ خفض الإنتاج بمقدار 1.6 مليون برميل يوميًا اعتبارًا من بداية الشهر الحاليّ.
مخاوف من احتمال ركود الاقتصاد الأمريكي
كما استمر تراجع الأسعار بسبب المخاوف من احتمال ركود الاقتصاد الأمريكي، وقدرة موسكو على مواصلة تصدير نفطها الخام في ظل الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
وتراجع سعر خام برنت بمقدار 2.82 دولار إلى 72.50 دولار للبرميل تسليم يوليو المقبل في تعاملات نيويورك، بعد تراجعه أمس إلى أقل مستوياته منذ 24 مارس الماضي.
وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بمقدار 2.83 دولار إلى 68.83 دولار للبرميل تسليم يونيو المقبل.