خالد القحطاني

تستمر الحرب على المخدرات؛ بهدف القضاء على هذه الآفة الخطيرة وتوعية أفراد المجتمع بخطورتها والوقاية منها، وتحذيرهم من تعاطيها أو الإتجار فيها؛ لما لها من آثار ضارة ومدمرة للصحة والاقتصاد والمجتمع.

إن تميّز الجهود الكبيرة والمستمرة لمملكتنا العزيزة في مجال مكافحة المخدرات، أهّلها للحصول على مقعد في لجنة الأمم ‏المتحدة للمخدرات والجريمة للفترة (2022- 2025)؛ وهو ما يؤكد اعتراف العالم وتقديره، لما تقدمه قيادتنا الرشيدة «يحفظها الله»، من اهتمام ودعم لحماية المجتمع والوطن من المخدرات، وإيلائها عناية بالغة بجهود مكافحة المخدرات وكل ما من شأنه تطوير عمل أجهزة مكافحتها والوقاية منها للإسهام في حفظ سلامة وأمن الوطن والمواطن وتحقيق أهداف بلادنا التنموية.

ولا شك في أن هذه الجهود المستديمة تتطلب منّا جميعًا كمواطنين ومقيمين تضافر الجهود وبذل كل أشكال التعاون التام مع جهود رجال مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية في بلادنا المباركة، للقضاء على مصادر هذه الآفة، ودعم مبادرات وجهود التوعية من مخاطرها والوقاية منها، لما تمثله من تهديد لشبابنا وأمن مجتمعنا واستقراره، وحماية لمقدرات الوطن ومستقبل أجيالنا القادمة.

كما تتطلب منا كصحافيين وإعلاميين مسؤوليات وجهودا مضاعفة، لدعم هذه الحملة والتعريف بها والتوعية والتحذير من أخطار المخدرات، ودعم وتشجيع الأنشطة والفعاليات المختلفة الهادفة للتعريف بأضرارها وآثارها السلبية، إلى جانب نشر معلومات وإعلانات توعوية وترويجية بوسائل الإعلام المختلفة وقنوات ومنصات التواصل الاجتماعي، بما يدعم نجاحها، ويستثمر فيما تجده من ترحيب واهتمام وتفاعل شعبي كبير.

وفي هذا الجانب دعونا نثمّن عاليًا ما أصدرته النيابة العامة من بيانات تحذيرية، بيّنت فيها حالات تشديد العقوبة في جرائم المخدرات، وكذلك تأكيداتها بإيقاع عقوبة السجن على كل من يتردد على مكان مُعَد لتعاطي المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية وذلك أثناء تعاطيها مع علمه بما يجري في ذلك المكان وإن لم يثبت تعاطيه، وهو أمر يتسق ومُستهدفات رؤية المملكة 2030 في تحسين جودة الحياة وتعزيز الاستدامة.

وأخيرًا، دعونا جميعًا نتشارك المعلومات والحقائق حول خطر المخدرات، مدركين أن مهمة الإعلام الأساسية هي إنسـانية في المقام الأول، لذلك من الضروري تسخيرها وتطويعها بكافة أدواتها ورسائلها لإثارة انتباه الجمهور حول أهداف الحملة، ووجوب حفظ الضرورات الخمس، والعناية بسلامة الإنسان عقلًا وروحًا وجسدًا وحماية شبابنا والنهوض بمجتمعنا نحـو الأفضل.

khalid60606@gmail.com