طريف - واس

تعد البيوت القديمة أحد أهم الشواهد على تاريخ المحافظات والمدن منذ القدم حيث توجد في أغلب المناطق السعودية مبانٍ قديمة كان يشتهر أهلها ببنائها بمواد سهلة من الطبيعة الصحراوية نفسها؛ مثل بيوت الطين التي تبنى من الطين والنخيل لتعكس منازلهم البيئة المحيطة بهم، ولتبقى هذه المباني شامخة وشاهدة على تفاصيل تلك الحقبة.

ويعد بيت المحافظ الأسبق نجر، وبيت مدير شرطة طريف، وبيت مدير جمرك طريف، وبيت الشيخ بمحافظة طريف، من أبرز الشواهد على تاريخ المحافظة.

تاريخ بيوت طريف القديمة

بُنيت تلك البيوت منذ قرابة 80 سنة ولا تزال صامدة لتقف شاهدةً على صلابة المباني القديمة وجودتها في تلك الفترة، إذْ كانت تحمي من البرد والحر والأمطار، وغيرها من العوامل البيئة التي شهدتها المحافظة.

واحتوت البيوت على تكييف بارد مركزي وتدفئة كهربائية قامت بتركيبها شركة التابلاين لهذه البيوت المتلاصقة بتجانس بهيج لم ترهق كاهل أصحابها، وتلك المساحات اتسعت لأصحابها في ذلك الوقت، وعلى الرغم من صغر مساحتها وكثرة عدد الأفراد القاطنين فيها إلا أنها لم تضق ذرعاً بسكانها.

وتختلف في بنائها على حسب موقعها الجغرافي واتجاه الرياح؛ ما يعكس الخبرة التي تكونت خلال السنوات من البنَّائين، حيث تطورت بسبب تجاربهم المختلفة في بناء منازل إما من الطين أو مواد أخرى؛ ما صنع بيئة مميزة تعكس الاندماج مع الطبيعة.