دانة الغامدي

(حتى لو دخلوا جحر ضبا لدخلتموه) هذا ما قاله رسول الله ﷺ على حال أمته في إحدى الفترات. فقد وصلنا إلى هذه الفترة حيث أصبحت الناس تتنافس على من يقلد الأفكار الغربية بشكل أكبر وصحيح! فأصبحنا في مجتمع قليل العلم بثقافته وكثير العلم بالثقافة الغربية.

غزت الأفكار الغربية عقولهم إلى أن أنستهم دينهم الصحيح، فأصبحوا يجاهرون بالمعاصي تحت مقولة «العمر مرة» غافلين عن عقوبات أفعالهم، فإن لم يكن عقابهم بالدنيا فهناك عقاب الآخرة. فأكثر فعل منتشر بصورة كبيرة هذه الفترة هو المثلية أصبحت وكأنها شيء طبيعي! يرى فاعلو تلك الكبيرة أنهم أشخاص طبيعيون يجب احترامهم ووضع حقوق لهم، بأي دين ذلك؟ فقد حرمت المثلية في كل الأديان السماوية فكيف دخلت هذه الأفكار إلى مجتمعنا؟ كيف غزت هذه الأفكار الغربية العقول؟ لا تقف مسألة التقليد على المثلية فقط فهناك التقليد بقصات الشعر والملابس غير المحتشمة والوشوم والكثير من الأشياء التي لا يمكن سردها.

دخلت هذه الأفكار مجتمعنا بطريقة مبطنة من خلال شيء بسيط مثل الأفلام التي تظهر المثلية كشيء طبيعي أو حتى مسابقات الجمال التي تظهر أن الجمال يقاس بالعري والعمليات التجميلية، يفعلون كل تلك المعاصي تحت مسمى «حرية» فلا يتقبلون النصيحة أبدا فعند نصحك لهم فهنا تصبح متحجرا فكريا ليس وكأنك تقوم بما أمرك به ديننا الإسلامي.. يقومون بتقليدهم في أبسط الأشياء.

ولكن السؤال هل ترون المجتمع الغربي قام بتقليد شيء واحد فقط من ثقافتنا؟

فتذكروا حديث رسول الله ﷺ (من تشبه بقوم، فهو منهم) وعودوا إلى دينكم عودوا إلى ثقافتكم الإسلامية واتركوا تقليد الغرب.. فمتعة الأفكار الغربية دنيوية فقط.