نظم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، اثنينية الحوار تحت عنوان وطن بلا مخدرات، مساء أمس الإثنين.
واستضافت كلا من الباحث في قضايا المجتمع والشباب عن المخدرات وطرق مواجهتها، د. سعيد السريحة، ومديرة مركز تنمية القدرات النسائية بأكاديمية الأمير نايف بن عبد العزيز لمكافحة المخدرات، منى الشربيني، ومدير إدارة البرامج في المشروع الوطني للوقاية من المخدرات نبراس ماجد الحربي، وأدار اللقاء الإعلامي والناشط في الإعلام الرقمي، فيصل العبد الكريم.
وأوضح د. سعيد السريحة أن الأبحاث العالمية تؤكد أن أكثر من يقعون في تعاطي المؤثرات العقلية هم من فئة الشباب الصغار، وبحسب الأبحاث أن 56% من المتعاطين أعمارهم دون 19 عاما، 4% تعاطوا المخدرات قبل سن الثالثة عشرة، مبيناً أن من تجاوز سن 22 تقل فرص وقوعهم في تعاطي المخدرات وهذا مرتبط بالنمو والقدرة على صناعة القرارات.
المخدرات تعصف بالمجتمعات
أضاف: المخدرات أعقد وأخطر الظواهر الاجتماعية التي تعصف بالمجتمعات كافة حول العالم في الوقت المعاصر، وتعتبر القضية الأولى على المستوى الدولي في أي مجتمع، كونها تصيب المجتمع في الصحة العقلية مما تُفقده القدرة على صناعة القرار والتصرفات الصحيحة، وتحمل المسؤولية والمخاطر الكبيرة المرتبطة بالسلوكيات، وخاصة العنف الأسري والمجتمعي.
وأشار إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لحماية المجتمع والحفاظ على أمنه ورفاهيته، من خلال وضع قوانين وأنظمة لمكافحة المخدرات وتشريعات تراعي فيها العديد من الاتفاقيات الدولية، وما هو مستجد في الجرائم المعاصرة.
التصدي للمخدرات
من جهتها تحدثت منى الشربيني عن أهمية الأسرة ودورها الرئيسي في التصدي للمخدرات كونها الحائط القوي الذي يمنع وقوع الأبناء في تلك الآفة.
وقالت إن الأسرة هي الملاذ الآمن للأفراد والاختلال في الحوار الأسري يكون سبب لوقوع الأبناء في المخدرات، والأسرة لها دوراً وقائياً في توعية الأبناء بخطر المخدرات، وتطوير المهارات لديهم ومساعدتهم في اختيار الأصدقاء، كما أن دور الأسرة مهم حتى في العلاج والتأهيل.
وبين مدير إدارة البرامج في نبراس، ماجد الحربي، أن الإحصاءات العالمية تقول إن تعاطي المخدرات يمثل تقريباً 5% من العالم والمملكة ضمن العالم، والفئة السليمة هي 95% ونحن في مشروع نبراس حرصنا على أن نركز في إيجاد العلاج للمشكلة، عبر عدد من البرامج التي تستهدف الفئات المحددة في الوقاية من خلال برامج إعلامية ورسائل موجهة للحماية والرعاية قبل الوقوع في خطر المخدرات.