محمد حمد الصويغ يكتب:mhsuwaigh98@hotmail.com

أفكار وخواطر

في عُرف قيادتنا الرشيدة - أيّدها الله - فإن الثروة البشرية في وطننا المعطاء تمثل أغلى الثروات وأهمّها، وإليها يجب أن توجّه كافة المشروعات الخدمية المختلفة، ما صغر منها وما كبر، وهو عُرف نشأ بالتزامن مع تأسيس الكيان السعودي الشامخ على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - يرحمه الله -، وبقي ساري المفعول في عهود أشباله الميامين حتى العهد الزاهر الميمون الحاضر، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - يحفظهما الله -، وقد انعكست إيجابيات هذا العُرف من خلال تمتّع المواطنين بأسباب الأمن والراحة والطمأنينة والرخاء في وطن تسعى قيادته الرشيدة لترسيخ وتعميق هذا العُرف الصائب الذي يمثل في حد ذاته علامة فارقة من علامات نهضة هذه البلاد وتقدّمها ورقيّها في كل مجال وميدان.

وتعود أسباب التمسّك بهذا العُرف والاهتمام بسريانه إلى أن هذه الثروة تمثل أهم أسباب النهضة، حيث تقع على أكتاف شباب الأمة مهمات المشاركة الفاعلة في التنمية الشاملة التي تعيشها المملكة، وإزاء ذلك فقد شدد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، قبل أيام أثناء استقبال سموه وكيل إمارة المنطقة والوكلاء المساعدين ومدراء الإدارات على مراعاة ذلك العُرف بأهمية الأخذ بالمصلحة العامة من خلال خدمة المواطنين بحرفية وإتقان، وهي خدمة تترجم أبعاد ذلك العُرف السديد الذي اتخذته المملكة منذ تأسيسها حتى اليوم، وهو عُرف ينطلق في أساسه من توجيهات القيادة الرشيدة في وطن يسابق الزمن؛ للوصول إلى أرقى مستويات التقدم والنهضة والنمو في زمن قياسي قصير من عمر نهضة الشعوب وتقدمها.