اليوم ـ الرياض

أولى مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني منذ إنشائه اهتماماً كبيراً ‏بالأسرة، باعتبارها ‏النواة الأولى لتعزيز منظومة القيم الإيجابية التي يسعى ‏لنشرها في المجتمع، ‏بهدف ‏ترسيخ وتعزيز قيم التعايش والتماسك تحقيقاً لرؤية ‏السعودية ‏‏‏2030.‏

وشهدت الفعاليات والأنشطة التي نفذها المركز عبر إداراته المتخصصة، ‏‏نقلة نوعية، سواء على مستوى البرامج والمشاريع التي ‏‏أطلقها، أو على مستوى اللقاءات والملتقيات والندوات والدورات التدريبية ‏‏وورش العمل وحلقات النقاش التي نظّمها.

برامج ومشاريع ومبادرات



تأتي برامج ومشاريع ومبادرات المركز انطلاقاً من توجهاته الاستراتيجية في الاهتمام ‏‏بالأسرة وتعزيز تماسكها.

وبحسب بيان للمركز، جاءت دراسة قضية زواج القاصرات، ‏ومشروع دراسة القضايا والمشكلات الاجتماعية في مناطق المملكة المختلفة التي قد تؤثر على النسيج ‏الاجتماعي كأبرز الدراسات التي ‏ارتبطت بشكل مباشر بالأسرة، وكذلك مؤشر التسامح2022م وأيضا مؤشر ‏التلاحم الوطني2022م وكذلك دراسة الثقة الاجتماعية 2023م. ‏

وبالنسبة للأعمال البحثية، فقد أصدر المركز سلسلة دراسات من أبرزها: الحوار آدابه وتطبيقاته في ‏التربية الإسلامية، والحوار آدابه ومنطلقاته وتربية الأبناء عليه، ودور ‏الأسرة في تنمية الحوار لدى الأبناء من منظور ‏ تربوي، ‏والحوار الأسري التحديات والمعوقات.

أما بالنسبة لاستطلاعات الرأي ‏العام فجاء أبرزها: المواقف والاتجاهات نحو الهوية، وآراء ‏المجتمع حول العنف ضد المرأة وبرامج التمكين الخاصة بها، وحول جهود ‏المملكة في ملف الحماية من العنف، والأسر المنتجة.‏

برنامج الحوار الاجتماعي يستهدف عموم أطياف المجتمع - اليوم


أطلق المركز بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية ‏الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، برنامج توافق الذي يسعى لتعزيز دور ‏الآباء والأمهات في ترسيخ قيم التلاحم وبناء الوعي بأهمية حماية التماسك ‏الداخلي للمجتمع.

برنامج الحوار الاجتماعي

كما أطلق المركز برنامج الحوار الاجتماعي، مستهدفا عموم أطياف المجتمع، مركزا بالدرجة ‏الأولى على طلبة التعليم العام في المدارس.

وانطلقت أولى محطات ‏البرنامج من المنطقة الشرقية، وكانت المحطة الثانية في منطقة نجران وهو يتضمن العديد من المبادرات مثل: ‏الحوار المجتمعي، وبناء السلام المجتمعي، وكوادر، والتي تهدف جميعها ‏لترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية وتعزيز القيم الوطنية المشتركة بين جميع ‏الأطياف في المجتمع.‏

اللقاءات والمنتديات والندوات ‏الحوارية

نظّم المركز العديد من اللقاءات والمنتديات والندوات ‏الحوارية في عدد من مناطق المملكة، جرى خلالها تسليط الضوء على أبرز ‏ملامح الحوار الزوجي البناء، وانعكاساته على الزوجين، ومعوقات الحوار ‏الأسري وأهميته مع الأبناء وتفهم مراحلهم العمرية، ودوره في تعزيز منظومة ‏القيم الاجتماعية لدى الفرد والمجتمع.‏

ونظم المركز من خلال أكاديمية الحوار للتدريب عدداً من الحقائب والبرامج التدريبية المتخصصة، من أبرزها: حقيبة الحوار الأسري، وبرامج تأهيل المدربين في مجال الحوار الأسري، وحقيبة الحوار مع ‏الطفل، وحقيبة الحوار الزوجي، وحقيبة نحن أبناء كوكب الأرض.

وأعدَّت الأكاديمية مقياس ‏الحوار الزوجي الذي يهدف إلى رصد جوانب القوة والقصور في الحوار بين الزوجين، وتقديم الاقتراحات اللازمة ‏والتي من شأنها مساعدتهم على تطوير المهارات الحوارية بينهما.‏

برنامج "توافق" الذي يسعى لتعزيز دور ‏الآباء والأمهات في ترسيخ قيم التلاحم - اليوم

وفعّل المركز عدداً من المبادرات النوعية التي تسهم في تحقيق أهدافه ووفق توجهاته الاستراتيجية، حيث ‏استثمر الآداب والفنون، من خلال توظيف ‏الأعمال الإبداعية بشكل غير ‏تقليدي في نشر القيم الوطنية وقيم التسامح ‏والتعايش في شكل ورش عمل ‏فنية متنوعة. ‏‏

وأطلق المركز معرض الحوار التفاعلي ‏الذي تم إنشاؤه ليكون داعماً في ‏ترسيخ ونشر قيم التسامح والتعايش عبر ‏محتوى رصين وقيّم تم إعداده من خلال الاستعانة بالكتب والأبحاث وإقامة ‏ورش عمل مختلفة، ليكون المحتوى المقدم مناسب للأسر السعودية، ‏باستخدام وسائل تفاعلية ‏وتقنيات حديثة تقدم للزائر تجربة فريدة عبر اثنتي ‏عشرة محطة.

وعقد المركز العديد من ‏الاتفاقيات ومذكرات التعاون ‏لتفعيل وتعزيز الشراكة المجتمعية بينه وبين ‏كافة مؤسسات المجتمع ‏لتسليط الضوء على ‏قضايا المجتمع المختلفة، ‏ومن أبزرها مع وزارة الموارد ‏البشرية والتنمية ‏الاجتماعية، ووزارة التعليم، وهيئة حقوق الإنسان، ومجلس ‏شؤون الأسرة، ‏والجمعية السعودية لمساندة كبار السن (وقار)، وغيرها من ‏الجهات ذات ‏العلاقة. ‏