كشفت مصادر مطلعة لـاليوم عن أن الطالبة التي سقطت من أعلى سطح مدرستها الابتدائية بقرية العليا أمس الثلاثاء، أغلقت في وقت سابق باب دورة المياه داخل المدرسة عليها قبل تدخُّل الدفاع المدني لفتح الباب وإخراجها.
وعلمت اليوم أن الطالبة حاولت الصعود إلى سطح المدرسة في وقت سابق، لكن شقيقتها التي تكبرها في السن ومعها في المدرسة نفسها منعتها من ذلك.
وعثرت الجهات المختصة على لعبة في جوال الطالبة تدعو إلى الانتحار.
فيما فتحت الجهات الأمنية تحقيقًا في الحادث لتحديد أسباب السقوط وملابساته، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة وأمان الطلاب في المدارس.
الطالبة نُقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج وحالتها الصحية مستقرة
عُثر على الطالبة التي تدرس في الصف الرابع الابتدائي في الساحة الخلفية للمدرسة وهي فاقدة الوعي وتنزف دمًا، وجرى نقلها على الفور إلى المستشفى.
وأكد المتحدث الرسمي لتعليم المنطقة الشرقية سعيد الباحص في تصريح خاص لـاليوم، نقل الطالبة إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وأن حالتها الصحية مستقرة، وأنه يجري التحقيق في الواقعة لمعرفة تفاصيلها وأسبابها من خلال جهة الاختصاص.
من جهتها، حذرت الأختصاصية الاجتماعية حبيبة المرفوعي من أضرار هذه الألعاب الإلكترونية على الأطفال، إذ يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على الصحة النفسية والجسدية للطفل.
وأشارت إلى أن هذه الألعاب التي يلعبها الأطفال بشكل فطري تسهم في تكوين شخصيتهم وتختلف باختلاف الفئة العمرية، موضحة أن الألعاب الإلكترونية قد تسبب التأثير الضار على الذاكرة على المدى الطويل، وإصابة الأطفال بالإنطواء والكآبة، خاصة عند وصول الطفل إلى حد الإدمان.
وتابعت: كما يمكن أن تؤدي هذه الألعاب إلى اضطرابات في الدماغ والذاكرة، وتسبب التوحد والعزلة، وتؤثر على العيون وضعف النظر، وتزيد من خطر السمنة والهذيان الذهني والعدوانية المفرطة والانتحار.
ولحماية الأطفال من أضرار هذه الألعاب، أوصت بتحفيز الأطفال على ممارسة الرياضة وتخصيص وقت محدد للألعاب الإلكترونية، والتواصل المستمر مع الطفل ومراقبة المواقع التي يزورها، بالإضافة إلى اللعب والمشاركة مع الأبناء في الألعاب الإلكترونية وتحفيزهم على ممارسة هوايات أخرى.
وأكدت أن الأطفال نعمة من الله يجب المحافظة عليهم، والتعب في تربيتهم وعدم إهمالهم لأي سبب كان.
إدارة المدرسة تتحمل المسؤولية الكاملة
كما أكد القانوني سلطان سعيد أن إدارة المدرسة تتحمل المسؤولية الكاملة فيما حدث للطالبة التي سقطت من سطح المدرسة الابتدائية في قرية العليا، وخصوصًا على المشرفات المناوبات على الطالبات والمكلفات بمتابعتهن، وتعد مسؤولية تقصيرية من إدارة المدرسة.
ولفت إلى أن ولي الأمر بإمكانه التقدم ببلاغ إلى مركز الشرطة ضد إدارة المدرسة والمشرفات المعنيات في متابعة الطالبات، للمطالبة بمحاسبتهم على تقصيرهم في متابعة الطالبات، وخصوصًا أنهن في المرحلة الابتدائية.
واضاف: نظام حماية الطفل ينص على حماية الطفل من كل أشكال الإيذاء والإهمال ومظاهرهما التي قد يتعرض لها في البيئة المحيطة به (المنزل أو المدرسة أو الحي أو الأماكن العامة أو دور الرعاية والتربية أو الأسرة البديلة أو المؤسسات الحكومية والأهلية أو ما في حكمها)، سواء وقع ذلك من شخص له ولاية على الطفل، أو سلطة أو مسؤولية، أو له به علاقة بأي شكل كان، أو من غيره، وضمان حقوق الطفل الذي تعرض للإيذاء والإهمال، بتوفير الرعاية اللازمة له.